عميد أصول الدين بالزقازيق: قيم الإسلام تدعو للأمن.. وجماعات التطرف تنادي بإراقة الدماء والتخريب
قال الدكتور محمد بيومي، عميد كلية أصول الدين بالزقازيق، إن التطرف والإرهاب لا دين له، وإن قيادات التطرف على مختلف توجهاتهم اعتمدوا على تغييب عقول أتباعهم مسلحين إياهم بالأفكار المغلوطة والحماس الجارف والاندفاع الطائش وافتقدوا الفهم لأدوات العلم والمعرفة مع عدم الإدراك للواقع بعوالمه وأفكاره.
جاء ذلك خلال محاضرته بعنوان «المفسدون في الأرض» للطلاب الوافدين من دول (أفغانستان والعراق وسوريا ونيجيريا وتشاد وباكستان)، والتي تعقد بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الرئيس بالقاهرة.
عميد أصول الدين بالزقازيق: أفكار الجماعات المتشددة المغلوطة أورثتهم اللامنطقية في الفهم
وأضاف أن أفكار الجماعات المتشددة المغلوطة أورثتهم اللامنطقية في الفهم والخطاب وانعدام الإنسانية في السلوك والواقع ومن ثم أورثهم ذلك القبح والتخريب وإراقة الدماء مهدرين بهذه الأعمال الخسيسة قيم الإسلام من الأمن والأمان والرحمة والسلام مخالفين بذلك هدي الإسلام الذي دعى جميع المسلمين إلى الدخول في دائرة السلم والأمان كافة مجتمعين، وإن حقيقة الإسلاميين تكمن في استجماع دوائر القوة المختلفة من ثقافية وحضارية وسياسية واقتصادية بما يخالف مفهوم جماعات التطرف في استخدام القتل والارهاب، وهم بذلك لن يفلحوا في امتلاك النفوس والعقول وإن توهموا أنهم قد امتلكوا الأجساد.
وأكد أن الإسلام في أبجدياته له منطلقاته الدينية ومنطلقاته الإنسانية التي تحفظ لغير المسلم ما له من حقوق في ظل دائرة التشريع الإسلامي وما يستند إليه من نصوص الكتاب والسنة فكان التقنين لهذه العلاقة الإنسانية في ضوء ذلك الأثر (لهم ما لنا وعليهم ما علينا)، وفي ضوء سنة التنوع والاختلاف التي تهدف إلى التعارف والتعاون لا إلى التباغض والتناقض.
وأشار إلى أن الإسلام أسس لقيم الرحمة والمحبة والتسامح ومعالم التعايش والمواطنة وهذا ما لا يعترف به قادة التطرف الذين عاثوا في الأرض فسادا بمنهجهم الإقصائي الذي يصنف الناس على أسس عرقية وعنصرية وأيدولوجية لا علاقة لها بدين الله ولا شريعة الإسلام.