احترام سيادة الدول ودعم القضية الفلسطينية.. بيان أردني جزائري في ختام زيارة الملك عبد الله الثاني
أصدرت كلا من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الجزائري، بيان مشترك عقب زيارة العاهل الأردني، وأوضح البيان الختامي أن القمة تناولت القضية الفلسطينية، وعددا من الملفات الهامة.
وأشاد الملك عبد الله الثاني بن الحسين، بالمخرجات المهمة التي صدرت عن القمة لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجهها الأمة العربية، وفي سبيل لم شملها وصون مصالحها وخدمة قضاياها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية الأولى، بالإضافة إلى تفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز الجهود المبذولة لمعالجة الأزمات الإقليمية، وزيادة التعاون المشترك، تحقيقًا للأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة.
مركزية القضية الفلسطينية
وشدد الرئيس الجزائري والعاهل الأردني على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى أن التوصل لحل عادل لها، يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم، مؤكدين على أهمية تحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
وشدد القائدان على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، كما تناولا عددًا من القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية
وأكدا أهمية تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية، واستعرضا القضايا المطروحة على الساحة العربية، حيث أكدا أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي في ظل الظروف والتحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، وشددا على رفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية وحل النزاعات بالحوار والتوافق، واتفقا على أهمية دعم أطر وآليات العمل العربي المشترك وتعزيز القدرات العربية لرفع التحديات المطروحة بما يصون المصالح العربية ويحفظ أمنها واستقرارها.
وشدد الرئيس الجزائري وملك الأردن تحديدا على أهمية تكثيف الجهود العربية والدولية وتنسيق المساعي للتوصل لحلول سياسية للأزمات في سوريا وليبيا واليمن، بما يحفظ وحدة هذه الدول الشقيقة وسيادتها ومصالحها ويحقق طموحات شعوبها، وأكدا أيضا أهمية استمرار العمل الجماعي لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف.
وعلى الصعيد الدولي، شدد القائدان على ضرورة إقامة علاقات دولية مبنية على أساس ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة وعلى رأسها إقامة علاقات دولية مبنية على احترام سيادة الدول وصون أمنها واستقرارها، مشيرين إلى أهمية التعاون المشترك بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والارتقاء بالتعاون بين المجموعتين وإرساء دعائم التضامن بينهما بما يكفل مصالح الشعوب العربية والإفريقية، كما أكدا أهمية دعم جهود تحقيق الاستقرار في منطقة الساحل في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها وبما يحول دون تمدد الأنشطة الإرهابية والمتطرفة في هذه المنطقة.