بحضور 6 من كبار الفقهاء.. إقبال كبير على مجلس الفقه في ثاني انعقاد له بمسجد الحسين
أقامت وزارة الأوقاف، مجلس الفقه الثاني لشرح كتاب "الكليات الست" اليوم الأحد 4 ديسمبر 2022م بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه عقب صلاة العصر، بحضور ستة من كبار الفقهاء، حيث توافد على المسجد عدد كبير من الزوار للاستماع إلى شرحهم.
حاضر في المجلس 6 من كبار الفقهاء هم: الدكتور عبد الله مبروك النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد إبراهيم الحفناوي أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا، والدكتور عطا السنباطي عميد كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة، والدكتور سيف الدين رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بطنطا الأسبق، والدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، والدكتور هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بالقاهرة.
الفقهاء: "الكليات الست" يقدم منهجًا سمحا وسطيا مستنيرا شديد الدقة والوعي
وفي بداية اللقاء رحب الدكتور عبد الله النجار بالسادة الحضور جميعًا مؤكدًا أن هذه ساعة طيبة مباركة، حيث يجتمع الفقهاء لنتدارس علم الدين وعلوم الشريعة حتى يعرف كل إنسان حقه ويحترم حقوق الآخرين، ونستمع إلى كلام طيب وعلم نافع في ساحة من أشرف الساحات ومسجد من أعظم مساجد مصر والعالم الإسلامي مسجد الإمام الحسين بن الإمام علي الفقيه بن الفقيه (رضي الله عنهما).
وأضاف أن مصر رائدة العلم وقد احتضنت علم الشريعة وقدمته للإنسانية كلها، فهي النور الذي يشع للإنسانية كلها، موضحا أن "الكليات الست" تمثل المبادئ الكلية التي تجتمع عندها الأحكام الشرعية، ويقدم منهجًا سمحا وسطيا مستنيرا شديد الدقة والوعي، ويحسب لوزير الأوقاف إدراج الوطن في هذه الكليات، فكل إنسان في حاجة إلى احترام هذه الكليات، وأن حفظ النفس منوط بكون النفس نفسًا بغض النظر عن الدين أو الجنس أو اللون، فالإنسان ملك خالص لله (عز وجل) وملك الله لا يعتدى عليه.
وشدد على أن الإنسان لا يجوز له أن يعمل لوقته ولا لنفسه فقط وإنما عليه أن يعمل للأجيال القادمة قال (صلى الله عليه وسلم): "إنَّكَ أَنْ تَذَرَ ورَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ، خَيْرٌ مِن أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، وإنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ بهَا، حتَّى ما تَجْعَلُ في فِي امْرَأَتِكَ"، وأن الدين جاء بتشريعات تضمن السلامة في المستقبل؛ لأنه تشريع من حكيم عليم، وأنه لا يجوز للإنسان أن ينصب نفسه حكمًا للتفتيش عن قلوب الخلق.
وأضاف أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كان له الفضل في إقرار الكلية السادسة "حفظ الوطن"، وأثارها وعرضها في مؤتمرات دولية أقرتها وأجمعت على أن تكون الكليات ست.
وعن حفظ العرض أكد الدكتور عبد الله النجار أن حفظ العرض يراد به صيانة مواطن الشرف في الإنسان، ومنها السمعة الطيبة والتي بفقدها يفقد الإنسان كل شيء في الحياة.
فالإنسان لا يمكن أن يعيش بدون حفظ عرضه، فالعرض كرامة للإنسان، وإنسان بدون كرامة لا قيمة له قال (صلى الله عليه وسلم): "فإنَّ دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، وأَبْشَارَكُمْ، علَيْكُم حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا".
موضحا أن الله (تبارك وتعالى) لا يتعجل عقاب الناس، فقد يسر الله (تبارك وتعالى) طريق الحلال وأغلق كل الأبواب أمام الحرام حتى يغلق الباب أمام العقاب قبل الوقوع في ما يستوجبه، وأن مقصود الله من خلق الإنسان هو أن يحفظ الناس أعراضهم.