مدير مستشفى أبو قرقاص يكشف حقيقة واقعة ممرضين تراهنوا على وضع الكانيولا لطفل رضيع | تفاصيل
الطب بلا إنسانية كالصلاة بلا وضوء، كلمات للشاعر طه الدرازي، تنطبق على الكارثة التي تم تداولها خلال الساعات القليلة الماضية، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بمنشور يحتوي علي مقطع فيديو وصور لممرضين يتراهنون على تركيب كانيولا بقدم طفل رضيع، داخل مستشفى أبو قرقاص أحد مستشفيات محافظة المنيا، بقسم الحضانات، حيث قام أحدهما بارتداء قطعة من القماش لتحجب عينيه عن الرؤية، حتى يفوز بالرهان بعد خسارته من قبل وإحضار الطعام على نفقته الشخصية حسب ما جاء بالمنشور المتداول.
ممرض المنيا
وعلى الجانب الآخر، كان الطفل في حالة من الانهيار والصراخ الشديد أثناء تركيب الكانيولا في مشهد مخيف وكارثي، عند تكرار محاولات الممرض في إدخال الإبرة وإخراجها أكثر من مرة، وهو مما يضر بحياة الطفل الرضيع ويعرضه للخطر.
بدوره، نفى الدكتور محمد فتحي، مدير مستشفى أبو قرقاص، جنوب محافظة المنيا، الواقعة المتداولة قائلا: إنها ليست داخل حضانات مستشفى أبو قرقاص، مشيرًا إلى أن الحضانات الخاصة بالمستشفى لا يتواجد فيها شباب وجميع الممرضين بداخلها من السيدات.
وأضاف الدكتور فتحي لـ القاهرة 24، أن الممرضين الشباب الموجودين داخل الفيديو والصور المتداولة لا ينتمون لطاقم التمريض بالمستشفى، مؤكدًا أنهم يتبعون إحدى الحضانات الخاصة.
وأوضح الدكتور فتحي، أن هؤلاء الممرضين يتبعون إحدى الأكاديميات الخاصة التي تستقبل طلابها غير المتخصصين وغير المؤهلين لممارسة مهنة التمريض، مضيفًا أنه يدين هؤلاء الشباب وطالب بمحاسبتهم.
ومن ناحية أخرى، كان قد قام أحد المحامين بتقديم مذكرة شكوى لوزارة الصحة ضد الممرضين الذين ظهروا في مقطع الفيديو المتداول وجاء بالشكوى كالتالي: إن كل منهم غير مؤهل للقيام بأعمال التمريض ودون الحصول علي ترخيص بمزاولة المهنة من وزارة الصحة وغير مقيد بنقابة التمريض، وعدم حصول أي منهم على اجتياز علمي أو نقابي أو مدرسي من نقابة التمريض أو نقابة الأطباء، ودخولهم ذلك المجال عن طريق إحدى الأكاديميات التي تقبل كافة الأشخاص المتقدمين إليهم دون النظر للمؤهل الذي يتيح التأهل لممارسة تلك المهنة في المستقبل القريب أو البعيد.
كما جاء بمذكرة الشكوى أيضا، أن هذه الظاهرة منتشرة بشكل مخيف في الآونة الأخير من استخفاف بمهنة التمريض ونسيان ما قدمته من مشاركة حقيقية وفعلية مع أصحاب الجيش الأبيض في الأزمات الصحية التي عصفت بالعالم بالأمس القريب، كذلك تحدث هذه الظاهرة حالة من عدم الاطمئنان للمهنة التمريضية حكومية وخاصة سواء نساء ورجال صغار أو كبار.
واختتم المحامي مقدم مذكرة الشكوى، بمناشدة وزارة الصحة بسرعة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة نحو هذه الأماكن غير المرخصة، والتي تكون منتمية لنقابة التمريض الفرعية بمحافظة المنيا، بالإضافة إلى اتخاذ اللازم قانونا نحو واقعة الفيديو المتداولة والتلاعب بأرواح الصغار.