والدة إحدى ضحايا حضانة الإسكندرية: مكناش مستوعبين لحد ما سمعت صوت كاميليا بتصرخ في تسجيل التعذيب
روت سارة مصطفى ولية أمر الطفلة كاميليا، إحدى ضحايا التعذيب في حضانة خاصة بالإسكندرية تفاصيل عن الواقعة قائلة: كاميليا عمرها عمرين ونصف، في يوم الخميس الماضي، تواصل أحد أولياء الأمور مع زوجي وأخبره أن الأطفال يتعرضون للضرب والتعذيب وفي ذات التوقيت كان عدد من أولياء الأمور توجهوا لقسم الشرطة لتحرير محاضر.
تابعت في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي : جالنا تسجيل صوتي لابنتنا وهي بتنضرب ضرب تعذيبي داخل الحضانة وتطلق صراخا جراء التعذيب، وماكنتش مستوعبة إن ده ممكن يحصل لغاية ما سمعت صوتها في التسجيل.
وكشفت أن ابنتها أمضت عاما منذ انضمامها للحضانة وأنها لاحظت سلوكًا نفسيا مضطربا على ابنتها وهي خشيتها من الذهاب للحضانة وأنها تبكي قبل الذهاب وذكرت لها أنها تعرضت لضرب وأنها سألت “الناني” فأخبرتها أن هذا غير موجود قائلة: كاميليا حبيبتنا.
ولفتت إلى أن المصروفات الشهرية للحضانة ليست رخيصة، وأن الاشتراك الشهري 3150 جنيهًا.
من جانبها قالت سارة هاني مدرسة سابقة في ذات الحضانة، وصاحبة التسجيل الصوتي للتعذيب إنها عملت لمدة عام بشكل متقطع كمدرسة للغة الإنجليزية وأنه من المفترض أن الحضانة مستواها مرتفع جدًا وجيدة، لكن تصرفات وسلوك المديرة في ضرب وتعذيب الأطفال كان أمرًا مسيئا لسمعة الحضانة.
وواصلت: كنت بشوف الضرب من زمان وكان محظور علينا التعامل مع أولياء الأمور وفي حال التواصل مع أحدهم كانت تحدث مشكلة.
واستكملت: مديرة الحضانة كانت بتضربهم ضرب مبرح على رأسهم وتقوم برفعهم من على الأرض من شعرهم وأذنهم.
وكشفت أنها حاولت إثناء مديرة الحضانة عن هذا السلوك قائلة: حاولت أقولها لكنها لم تكن تقبل رأي أحد وبتقول أنتوا مش فاهمين حاجة أنا ربيت أجيال.
واصلت: قررت أخذ رد فعل بعد ترقيتي لأدمن للحضانة، وحصولي على أرقام أولياء الأمور وكنت على تواصل معهم وعندما يهاتفني أحدهم كانت المديرة تلقني ماذا أقول حينها؟ وقابلت بالصدفة في عزاء أحد الأقارب جدة طفل في الحضانة، وسلمت عليّ وتم ضرب الطفل على رأسه صدفة يوم الأربعاء الماضي، مما شجعني على الإبلاغ، لأني كنت فرحانة إن فيه حد هيصدقني لأن المديرة كانت تملك مقدرة على تكذيب كل من يحاول نقل ما تقوم به من أفعال مشينة وتعذيب للأطفال.
ولفتت إلى أنها يوم تمكنها من تسجيل عمليات التعذيب والتي قررت منذ الصباح الباكر أن تقوم بفتح تسجيل الموبايل لرصد التعذيب، وعندما تمكنت أخطرت الموظفين أنني لن أعود مرة أخرى وأن عليهم إخطار مديرة الحضانة أنها ستقوم بالإبلاغ عنها ولن تترك حق الأطفال.
وكشفت عن بعض الوقائع المروعة التي شاهدتها أثناء فترة عملها في الحضانة أن المديرة كانت تجبر الأطفال في حال التقيؤ أن يأكلوا "الترجيع" الذي سقط من فمهم وأنها في بعض الأحيان كانت تمنع آخرين من تناول الطعام طول اليوم في وقائع تعذيب صعبة.
وفي واقعة تقشعر لها الأبدان، حرر 10 أولياء أمور محاضر ضد مسؤولين في حضانة شهيرة بمنطقة السلطان حسين بوسط محافظة الإسكندرية، اتهموهم فيها بتعنيف وضرب صغارهم.