التضامن: إطلاق نظام إلكتروني لـ إدارة المتطوعين بالهلال الأحمر المصري
شهدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري؛ الاحتفالية الكبرى التي نظمها الهلال الأحمر المصري بدار الأوبرا المصرية بمناسبة اليوم العالمي للتطوع تحت شعار: معا لنعمل الآن، وذلك بحضور قيادات الهلال الأحمر المصري، وأكثر من 500 من المتطوعين في أنشطة وبرامج الهلال الأحمر المصري بكافة فروع الجمهورية، وعدد من الشخصيات العامة.
وتهدف الاحتفالية إلى إلقاء الضوء على عمل المتطوعين، وأثر هذا العمل على المجتمع، وتوجيه الشكر لمتطوعي الهلال الأحمر المصري على جهودهم خلال عام 2022، وإبراز دور المتطوعين الذين شاركوا في تنظيم مؤتمر المناخ COP27، كما تم إعلان نتائج مسابقة الهلال الأحمر المصري للتطوع، حيث تم تكريم المتطوعين الأكثر نشاطًا على مستوى الجمهورية 2022.
وخلال الاحتفالية؛ تم إطلاق النظام الإلكتروني لإدارة المتطوعين الخاصة بالهلال الأحمر المصري، حيث يعد الأول من نوعه، والذي يهدف إلى ربط المتطوعين على مستوى الجمهورية، وتيسير التواصل معهم، ومتابعة أنشطتهم خاصة خلال الأزمات والكوارث.
وأكدت وزيرة التضامن، أن القيادة السياسية أولت اهتماما كبيرًا بالشباب، حيث فتح الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ المجال للاستماع إليهم وإعطاءهم فُرص المشاركة في العمل العام، سواء من خلال مؤتمرات الشباب، وتولي المناصب القيادية والإدارية للشباب، بالإضافة إلى تمثيل الشباب في البرلمان المصري، وقنوات أخرى للمشاركة، مضيفة أن مصر لديها ما يقرب من 250 ألف من الشباب المتطوع، ونحو نصف مليون متطوع في مجالس إدارات منظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى المتطوعين بالقطاع الخاص وبالمجتمعات المحلية غير المعلوم أعدادهم بدقة، والتي تسعى الوزارة لبناء قاعدة بيانات بهم وتحديثها، مشيرة إلى أن مصر تمر بين المحن بقوة أبنائها المتطوعين، فهناك تقاليد مصرية وتعهدات ربما لم تُكتَب عن المساعدة في أوقات الشدة والرخاء، ولذلك كان طبيعيًا، أن توظف الدولة المصرية في حلّتها الجديدة هذا التعاون والاصطفاف في عمل منظم، فيخرج البرنامج الأهم لمصر الحديثة حياة كريمة، بتعاون وثيق مع شبابنا المستنير، لنحيا جميعا حياةً كريمة في ظل قيادة سياسية؛ تُقدّر عقول الشباب وإبداعاتِهم، وتوفرُ لهم دوما طريقًا نحو المستقبل.
وأفادت القباج، بأن الهلال الأحمر يعد أكبر شبكة إنسانية في العالم، وتؤمن وزارة التضامن الاجتماعي بأهمية العمل التطوعي، ويعتبر المتطوعين أكبر مصادره البشرية والمالية والتكنولوجيا، فهم حائط الصد وخط الدفاع الأول، والقوة الناعمة والذكية التي يضعها الهلال في صدارة مبادراته في إنقاذ الأرواح، وبناء قُدرة المجتمعات على الصمود، في مواقف قوية لا تفاوض على الاستقلالية ولا على الإنسانية، مشيرة إلى أننا نحتفل اليوم بالمبادئ الأساسية التي تحكم عملنا في الميدان.. المبادئ التي لا تتغير بالزمان ولا بالمكان، فقد تأسس الصليب الأحمر قبل 150 عامًا مُستوحى من مُعاناة الجرحى بعد معركة سولفرينو، وهذا كان مولد الإنسانية التي نعرفها اليوم، لتوفير المساعدة المحايدة المستقلة غير المتحيزة لجميع الأشخاص المحتاجين لها بغض النظر عن أي اعتبار آخر.
من جانبه أكد الدكتور رامي الناظر، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، أن المتطوعين هم شريان الحياة لمجتمعاتنا، وهم حجر الزاوية لوصول خدماتنا الإنسانية، مشيرًا إلى أنه يقف اليوم في فخر واعتزاز بين متطوعي الهلال الأحمر المصري، جنود الخير، وأصحاب العطاء في وقت الشدائد، والمصابيح في وقت المحن، مؤكدًا أن الهلال الأحمر المصري يحقق نجاحات داخل وخارج مصر، فله دور جوهري منذ قديم الأزل منذ نشأته وحتى يومنا هذا، وخلال مسيرة أكثر من 100 عام من العطاء؛ نرى التطور الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري داخل هذه المنظومة الإنسانية من متطوعين وموظفين، لأجل تحسين خدمات الاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث، وتخفيف معاناة المجتمع وأفراده المتضررين من المحن.
وأضاف الناظر، أن التنوع والتخصصية التي نراها اليوم في جميع متطوعينا؛ هي نتاج العمل الدؤوب من فريق عمل مخلص يعمل على إعلاء الإنسانية والتطوعية في مختلف استجاباته، مُوجهًا الشكر لجميع مسؤولي الشباب في جميع فروع الهلال الأحمر المصري، كما أن المتطوعين يسعون دائمًا لإظهار روح التضامن، وتقديم يد العون لدعم المتضررين، وتخفيف المعاناة الإنسانية.
يذكر أن جمعية الهلال الأحمر المصري؛ تعد من أعرق الجمعيات وأقدمها القائمة على التطوع، حيث أنها تخدم المجتمع منذ أكثر من 100 عام.