العاق خلف القضبان.. القصة الكاملة لـ حبس راعي أغنام ضرب والدته بالشرقية
أسدلت محكمة جنح فاقوس في محافظة الشرقية، اليوم الثلاثاء، الستار على قضية اعتداء راعي أغنام بالضرب على والدته العجوز، بعدما قضت بمعاقبته بالحبس لمدة سنة واحدة عقابًا على ما اقترفته يداه، لكن بخلاف سنة الحبس يواجه وسيواجه الابن العاق عقوبة لن يسامحه فيها الله لطالما أغضب قلب وفؤاد والدته وضربها وسمح لنفسه بأن تطول يده وسولت له نفسه بأن يُعامل والدته كما لو كانت طفلة صغيرة يؤدبها بالضرب وحده مستخدمًا مقبض معدني يُستخدم في حمل الجمر المشتعل.
الابن العاق لم يرحم والدته التي تجاوزت الـ 97 عامًا
ما بين سنواتها التي تجاوزت السابعة بعد التسعين، وثلث تلك السنوات التي أضاعته وأكثر على تربيته حتى صار رجلًا، لم تحصد الحاجة مديحة من الحياة سوى العجز ووهن الشيخوخة وعقوق ابنها راعي الأغنام الذي أقدم على ضربها وكأنه يرد لها دين الأمومة عقوق ويؤدبها بعدما جاءت به إلى الحياة قبل تسع وثلاثين سنة.
قبل أكثر من ستة أسابيع وقعت الواقعة حين أقدم الابن المدعو محمد، صاحب التسعة وثلاثين عامًا، راعي الأغنام المُقيم في إحدى القرى التابعة لمركز شرطة فاقوس في محافظة الشرقية، على ضرب والدته مرتين متتاليتين مستخدمًا في ذلك مقبض معدني من المقابض التي تُستخدم في حمل الجمر المشتعل، وبين ضرباته كان يأمر والدته بأن تُصلح ما ارتكبته واستحقت عليه الضرب من وجهة نظره بأن لم تجلس القرفصاء، قائلًا لها: ربعي رجلك.
خلف الشاب كانت زوجته وقد بدأت لتوها تصوير الواقعة بالصوت والصورة، فيما بدأ كما لو كان الاعتداء بالضرب سمة من سمات تعامل الابن العاق مع والدته، ووسط التصوير والاعتداء باغتت الزوجة زوجها وكأنها ترجوه بأن يكُف عما يفعله من اعتداء وعقوق في حق والدته: كفاية بقى يا محمد، لكنه لم يستجب.
مرت أربعة أسابيع على وقت الواقعة ونشب خلاف بين الزوجين انتهى بأن نشرت الزوجة فيديو الواقعة الذي صورته عبر صفحة من صفحات موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) ليتم ضبط الابن المتهم وزوجته من جانب الأجهزة الأمنية في مركز شرطة فاقوس، وبالعرض على جهات التحقيق قررت إحالته محبوسًا إلى محكمة جنح فاقوس، وأخلت سبيل الزوجة، فيما عاقبت المحكمة الابن المتهم بالحبس لمدة سنة واحدة.