الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما بين الحقن وأجهزة التقشير.. سيدات قررن تعزيز أنوثتهن في عيادة شهيرة فخرجن بتشوهات وحروق │ تحقيق

أرشيفية
تقارير وتحقيقات
أرشيفية
الأربعاء 07/ديسمبر/2022 - 04:53 م

حروق وتشوهات جلدية وشلل بعضلة العين.. تلك عاهات طالت فتيات عدة، إلى أن قررن الذهاب لتعزيز أنوثتهن بإحدى عيادات التجميل والليزر، حيث المكان الذي يُزيد من جمالهن، لكنه جاء بنتائج عكسية وخيمة؛ أدت إلى تشوهات ومخاطر صحية بالغة وعليها أضرار نفسية، بسبب توقف حياة بعضهن عند اليوم الذي وطأت أقدامهن لتلك العيادة.

زعمت فتيات أنهن تعرضن لحروق وتشوهات في عيادة تُدعى «لابيرل» للجلدية والتجميل والليزر، حيث كان غرضهن في البداية - كما روين لـ القاهرة 24؛ البحث عن الجمال في تلك العيادة التي انتهى بهن جميعًا لـ مشكلات جمة، ظلت ملازمة لهن منذ أعوام، وأخريات ينتظرن اختفاءه من تلقاء نفسه.

 

حرق من الدرجة الثانية

تعرضت دينا العمراني إلى حروق من الدرجة الثانية، حيث ادعت في البداية، أنها كانت تخضع للتقشير الكيميائي لليدين والساقين، والتي تلجأ إليه بعض السيدات من أجل تفتيح لون البشرة، فكانت تشعر وهي بالجلسة ببعض الاحتراق في جلدها، ورغم إخبارها للطبيبة أنها تتعرض لحرق شديدة، إلا أنها اكتفت بوضع بعض الثلج عليها، على اعتبار أن الأمر لن يستغرق سوى وقتًا قليلًا حتى تحصل على النتيجة المرغوبة.

آثار حروق 
آثار حروق 

بمجرد أن وصلت دينا إلى منزلها؛ تحولت يديها وساقيها إلى اللون الأسود تمامًا المصاحب لالتهاب شديد، وحاولت التواصل مع العيادة، لتخبرها الطبيبة أن جلدها حساس، لذلك هرعت على الفور إلى طبيب يُشخص حالتها، ليخبرها بتعرضها لحرق من الدرجة الثانية.

آثار حروق 
آثار حروق 

على مدار عامين؛ عكفت دينا العمراني على معالجة الحروق، في ظل التجاهل التام من العيادة الخاصة، التي قررت إعادة المبلغ المالي الذي دفعته لإجراء العجراحة التجميلية دون عرض مساعدتها، مع رسالة من إحدى العاملات، تضمنت: المشكلة منك إنتي.. محدش اشتكى غيرك.

حررت دينا محضرًا ضد العيادة، واستخرجت تقريرًا طبيًا، حيث كانت تعاني من آلام شديدة لم تنجلي، بل تتزايد خلال تغيير الضمادات التي غطت يديها وقدميها.

شكاوى ضد العيادة
عاملة سابقة بالعيادة 

تشوهات بالوجه وتجويف العيون

منذ ما يزيد عن عام؛ قررت الدكتورة أسماء جاب الله، طبيبة نساء وتوليد، أن تعزز من نضارة بشرتها، فكانت وجهتها المقصودة هي عيادة لا بيرل، لإجراء جلسات الديرما بِن، وزعمت أنها خضعت للجلسة على يد طبيبة حديثة التخرج وليست مًُتخصصة، وليس لديها أي علم بجهاز الديرما بِن أو كيفية استخدامه -حسبما وصفت- فضغطت على وجهها بشدة بشكل طولي؛ نتج عنه حفر عميق بالوجه، بالإضافة إلى تصبغات غاية في الشدة.

شكاوى ضحايا عيادات التجميل

تشوهات 2
تشوهات 2
تشوهات
تشوهات

تزعم أسماء، أن طبيبة المركز العلاجي قطعت وجهها حرفيًا، مردفة: روحت ادوني كريمات لمعالجة التشوهات اللي حصلتلي، وبحُكم إني طبيبة.. مقبلتش إني أشتكي طبيبة أو عيادة، لكن الأمر زاد عن الحد لما ادوني كريمات مجهولة المصدر.

وفي ذات العيادة، خضعت أسماء أيضا إلى حقن للهالات السوداء أسفل العين، على يد طبيبة لبنانية الجنسية، إلا أنها تسببت في انتفاخ دائم وزرقان بالعين لا يختفي، لتخبرها الطبيبة أن ذلك بسبب دهون لديها تجمعت أسفل عينيها، لذلك أقدمت على حقن مادة أخرى، والتي أدت بالفعل إلى إذابة الدهون بشكل كبير، لتصبح عينيها مُجوفة كأنها في حفرة، وحينما طالبت باسترداد أموالها؛ طُلب لها الأمن، وحررت كذلك محضرًا حمل رقم 10498.

 

الإصابة بـ حَول العين 

على جانب آخر، أصيبت الشابة نورهان إبراهيم بالرؤية الازدواجية أو المعروف مدرجًا بـ حَول العين، وكذلك ضعف شديد في الرؤية، بعدما خضعت لحقن بوتوكس تحت عينها لإزالة الهالات السوداء.

ادعت نورهان، أنها حجزت بنفس العيادة ولم تكن بحاجة لحقن الفيلر أو البوتوكس، بل كان طلبها أبسط من ذلك بكثير، فأرادت كريم أو علاجًا سريعًا لحل مشكلة الهالات السوداء.

اللافت في الأمر، أن الطبيبة اللبنانية ذاتها؛ نصحتها بحقن بوتوكس تحت عينيها والشفاه، دون أن تُوجه لها أي أسئلة خاصة بتاريخها الصحي أو عمرها أو حتى اسمها.

نورهان ابراهيم

ومع مرور 3 أيام؛ بدأت الشفاة في الإعوجاج بشكل واضح، أما العين فكان لها النصيب الأكبر من الضرر، حيث أصيبت بتشوش شديد في الرؤية، وبدأت كذلك في الازدواج، قائلة: كل شيء حتى القريب مني أصبح إثنان.

تثرير طبي

وسرعان ما تفاقم وضع نورهان، ما أدى إلى ذهابها لـ «أخصائي حَول» حسبما نصحها البعض، والذي أخبرها بأنها تم حقن عينيها بمادة خاطئة وفي مكان خاطئ، حيث حقنتها الطبيبة في عضلة العين، ما تسبب في شلل في عضلة العين الخارجية وإصابتها بالرؤية الازدواجية، لتخبرها الطبيبة أنها حالة عرضية وستتحسن فيما بعد.

شكاوى الضحايا

شكوى إحدى الضحايا
شكوى إحدى الضحايا
شكوى ضحية العيادة
شكوى ضحية العيادة

ومع إصابة الطبيبة نورهان بالحول؛ سارعت إلى العيادة ذاتها «لابيرل»، لمعالجة نتيجة الحقن - وفقًا لادعائها، لكنها قوبلت بتجاهل تام من مسؤولي العيادة، وحدثت مشادة كبيرة بينها وبين الطبيبة والعاملين معها، مردفة: قالتلي مفيش حاجة اسمها حساسية من البوتوكس.. انتي هرموناتك ناقحة عليكي ولا تلاقيكي محتاجة راجل.  

توقفت نورهان عن عملها كطبيبة أسنان منذ إصابتها بالحَول، بل توقفت عن ممارسة حياتها تمامًا، بسبب الأضرار التي طالتها، وحررت كذلك محضرًا ضد العيادة. 

تابع مواقعنا