التلوث يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكتة القلبية | دراسة
الارتفاع الحاد في حالات السكتة القلبية دفع العلماء إلى البحث عن أسباب المؤدية إلى تلك الأزمة، حيث وجدت دراسة نشرتها جمعية القلب الأمريكية، أن خطر الإصابة بالسكتة القلبية مرتبط بالتلوث البيئي، وذلك وفقًا لموقع هيندوستان تايمز.
ووفقًا للدراسة، فإن تلوث الهواء، هو عامل آخر يمكن أن يزيد من خطر الموت، حيث أن استنشاق الجزيئات السامة يؤدي إلى تلف الرئتين، والتي بدورها تؤدي إلى سلسلة من التغيرات البيوكيميائية والهرمونية التي تسبب زيادة تصلب الشرايين التي يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية.
نتائج الدراسة
تابعت الدراسة 6800 شخص لسنوات عديدة، لتصل إلى صلة مباشرة بين مستويات تلوث الهواء، وزيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
ووجدت أن الزيادات قصيرة المدى في تركيزات PM2.5 وPM10، وهي جزيئات صغيرة جدًا ملوثة لـ الهواء الجوي، ارتبطت بـ السكتة الدماغية والوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
يساهم تلوث الهواء في ما يقدر بنحو 6.7 مليون حالة وفاة سنويًا في جميع أنحاء العالم، تلوث الهواء المحيط هو العامل البيئي الأول لجميع أسباب الوفيات، يعيش أكثر من 90٪ من سكان العالم في مناطق ذات مستويات تلوث أعلى من الإرشادات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
يقول الدكتور راجيف راجبوت، طبيب القلب، مستشفيات أبولو، دلهي:-
يرتبط تلوث الهواء بأمراض الرئة السيئة والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. في الواقع، تحدث نصف الوفيات المرتبطة بالتلوث بسبب أمراض القلب.
وأضاف الدكتور راجبوت، أن التلوث الحضري عبارة عن مزيج معقد من المواد الكيميائية مثل الغازات والسوائل شبه المتطايرة والجزيئات، كما أن استنشاق هذه الجزيئات السامة، يؤدي إلى تلف الرئتين ويؤدي إلى سلسلة من التغيرات الكيميائية الحيوية والهرمونية، التي يمكن أن تسبب تصلب الشرايين، مما يؤدي إلى نوبة قلبية.
وتابع الدكتور قائلًا: أن انبعاثات الضارة تؤدي إلى نشاط هرموني عصبي مفرط يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وتغيير في التوصيل في عضلات القلب، ومسبب توقف القلب.