مات الشهم الجدع.. قصة وفاة رجل أعمال أثناء إنقاذ حياة شخصين بسوهاج | صور
ودعّ أهالي مركز جهينة غربي محافظة سوهاج، رجلًا يُعد من أحد رموزها، والذي لقي مصرعه أثناء محاولته إنقاذ 2 من الأشخاص انهارت عليهما حفرة أثناء التنقيب عن الأثار.
أهالي جهينة بسوهاج يشيعون جثمان رجل أعمال فقد حياته أثناء إنقاذ شخصين من الموت
مات الشهم الجدع.. بهذه الكلمات التي غمرتها الدموع؛ شيع الآلاف من محبي الراحل رجل الأعمال كمال المرسي؛ جثمانه في جنازة مهيبة، مشيدين بشهامته ودفع حياته من أجل مساعدة غيره، إذ هرع بمعداته في محاولة منه لانتشال جثتين من أسفل الرمال عقب انهيار ناتج الحفر عليهما، إلا أن القدر يأبى أن يخرج سالمًا، ليلقى الرجل مصرعه معهم في نفس الحفرة.
انتشر خبر وفاته في جميع أنحاء مركز جهينة كالنار في الهشيم، ليسارع الجميع إلى مكان الحادث من هول الصدمة، وتتشح جهينة كلها بالسواد حُزنًا على فقده.
ويعتبر كمال المرسي؛ رمزًا من رموز الشهامة والكرم داخل مركز جهينة، فلم يكن يتأخر عن قضاء متطلبات أي شخص، فهو رجل المصالحات والأعمال الخيرية، وشاء الله له أن يلقى مصرعه أثناء مشاركته في انتشال جثتين، ليصبح بذلك شهيدًا لـ الشهامة والجدعنة والرجولة.
أهالي جهينة: كان جدع وشهم ويحب الخير
وحسب أهالي بلدته، لم يكن كمال المرسي رجل أعمال عادي، بل كان خيّرًا خدومًا - عرفه الجميع بـ الجدعنة والشهامة والمواقف الإنسانية، فكان يسارع دائمًا لفعل الخير في أي مكان، مُحبًا لأهل بلدته، وهو ما جعل الجميع يودعه في جنازة مهيبة شارك فيها الآلاف من أهالي مركز جهينة والمراكز المجاورة.
تعود تفاصيل الواقعة عقب تلقى اللواء محمد عبدالمنعم مدير أمن سوهاج، إخطارًا يفيد بانهيار حفر للتنقيب عن الآثار، ووجود حالات وفيات ومصابين، بدائرة المركز.
وتبين من خلال الفحص، أنه أثناء قيام المدعو توفيق. ك. م - 47 عامًا، عامل، ويقيم بدائرة المركز، وعبدالله. س. ف - 23 عامًا، ويقيم قرية تلا في محافظة المنيا، بحثًا عن الآثار بمنزل مشيد بالبلوك - ملك الأول - انهار عليهما الحفر ما أدى إلى مصرعهما، وأثناء محاولة كل من كمال. م. ا - 48 عامًا، رجل أعمال، وطارق. ع. م - 32 سنة، انهار عليهما باقي ناتج الحفر، نتج عنه مصرعهم جميعًا، متأثرين بإصابتهم.