مفتي الجمهورية: شرف ابتغاء العلم يستحق بذل كل غال ونفيس لتحقيق التكوين المعرفي والعلمي
رحب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية بضيوف مصر من دولة الجزائر الشقيقة، الذين جاءوا إلى مصر لحضور فعاليات دورة أئمة الجزائر التي تنظمها وزارة الأوقاف، موجها الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على الدعوة التي أتاحت هذا اللقاء حول مائدة العلم للتحاور والنقاش في قضايا المسلمين بقواعد علمية راسخة.
مفتي الجمهورية: العلماء ذخيرة الأمة الإسلامية ومصابيح الهدى في ليالي الدجى
وأكد مفتي الجمهورية خلال كلمته في افتتاح الدورة، أن العلماء هم ذخيرة الأمة الإسلامية، وهم مصابيح الهدى في ليالي الدجى، وهم ملاذ الأمة الآمن الذي به تلوذ، وحصنها المنيع الذي به تحتمي، وهم الموقعون عن رب العالمين سبحانه، وورثة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم، وهذا تكليف كبير للعلماء ليأخذوا الأمر بحقه، فالأمة في حاجة ماسة إلى توجيهات وإرشادات العلماء.
وتابع مفتي الجمهورية: ومن هنا أتت أهمية التكوين العلمي وتأهيل السادة العلماء لتجديد الخطاب الديني ومواكبة التطورات العصرية من الأفكار والأحداث والمتغيرات، ومجاوزة مرحلة التحصيل العلمي المكون للعقل العلمي إلى مرحلة إدراك الشأن العام والعلم بالزمان ومعرفة الضروري والمهم؛ من إدراك لثقافة العصر، والإلمام بهموم الناس وما يشغلهم حتى تكون الفتوى مواكبة ومحققة لمراد الله عز وجل، وتجمع بين التأصيل الشرعي والتواصل المعرفي، مضيفًا أن الأحداث التي تمر بالأمة الإسلامية الآن وخاصة ما يتعلق بقضايا العنف والإرهاب وقضايا الإلحاد تحتاج إلى جهود السادة العلماء لدراسة الفلسفات المعاصرة دراسة معاصرة وافية، ووضع إجابات لكافة الإشكالات العصرية التي تشغل عقول أبنائنا، حفاظا عليهم من الإجابات غير المتخصصة لتحقيق التجديد الحقيقي للخطاب الديني والذي دائمًا ما يدعونا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد الدكتور شوقي علام، أن شرف ابتغاء العلم يستحق بذل كل غال ونفيس لتحقيق التكوين المعرفي والعلمي الذي يساعد على مواكبة العصر ومواجهة التحديات وتجديد الخطاب الديني والذي هو واجب الوقت.