التفاصيل الكاملة بشأن انطلاق برنامج الوقاية من المخدرات في 6 آلاف مدرسة
أطلقت وزارتا التربية والتعليم والتعليم الفني والتضامن الاجتماعي، اليوم، برنامج الوقاية من المخدرات بالمدارس بـ 6 آلاف مدرسة بمشاركة ألف شاب وفتاة من المتطوعين لدى صندوق مكافحة الإدمان، وذلك خلال الاحتفال العالمي للتطوع، الذي أقيم بالمدينة التعليمية بأكتوبر.
جاء ذلك بحضور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، الدكتور عمرو الدسوقي مدير عام الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية، والأنبا ميخائيل الأسقف العام مسئول لجنة الصحة النفسية ومكافحة الإدمان بالكنيسة المصرية.
تحقيق التنمية والتقدم للأمم ونشر روح المحبة
وفي كلمة الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج؛ نقل تحية الدكتور الوزير للسادة الحضور، معربًا عن سعادته بمشاركة الوزارة هذا الحدث الهام، اليوم، والاحتفال باليوم العالمي للتطوع، وتقدم لكل المتطوعين بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان نظير ما يبذلونه من جهد، لتقديم الدعم والمساعدة لأبناء الوطن دونما مقابل.
وقال حجازي: العمل التطوعي يعد من أهم الوسائل التي تستعين بها الدول، لتحقيق نهضة على الأصعدة كافة وفي شتى المجالات، وعلى قدر تحضر الأمة يكون إسهام أفرادها في الأعمال التطوعية، وتقديرًا من الأمم المتحدة للعمل التطوعي فقد خصصت يوم الخامس من ديسمبر من كل عام للاحتفال بالعمل التطوعي، مؤكدًا أهمية نشر ثقافة العمل التطوعي، وما يستند إليه من قيم الرحمة والمشاركة والإنصاف والتضامن والتعاطف واحترام الآخرين، والإشادة والاعتزاز بالأعمال التطوعية التي يقوم بها المتطوعون، والتي تسهم في حل المشكلات التي تواجه الدولة، وتعمل على تحقيق التنمية والتقدم للأمم، ونشر روح المحبة والسلام في العالم.
وأشار إلى أن هذا الاحتفال له أهمية كبيرة، لأنه سيشهد تدشين لنموذج جيد من المشاركات التطوعية، حيث يشارك في برنامج الوقاية من المخدرات بالمدارس نحو 1000 شاب من خيرة أبناء مصر ممثلين لمحافظات مصر، لافتًا إلى أن التدخين وتعاطى المخدرات من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمعات، خاصة في ظل التقدم السريع في وسائل التواصل والتأثر بالتيارات المختلفة التي قد ينجرف خلفها الشباب ويقعون في فخ الإدمان، لذا كان من الأهمية مشاركة الجميع في مواجهة هذه الظاهرة، فلن تستطيع الدولة ولا القوانين وحدها القضاء عليها، ولكن يمكن ذلك بتضافر كافة الجهود وتنوعها.
وأضاف حجازي، أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعمل بالشراكة مع كل أجهزة الدولة على توعية الطلاب بالقضايا والموضوعات، التي تؤثر على أمنهم وسلامتهم بَدَنِيًّا وَنَفْسِيًّا مثل التدخين والإدمان، ويبدأ ذلك في المراحل الأولى لتعلمهم بدءًا من رياض الأطفال، بتقديم الإرشادات التي تجعلهم يحافظون على صحتهم، وتجنب كل ما يمكن أن يؤثر عليها، واتباع كل ما يمكن أن يسهم في الحفاظ عليها، وتستمر المعالجات حسب المرحلة العمرية بمناقشة هذه القضايا من كافة الجوانب حتى يصل المتعلم إلى قناعة بخطورة التدخين والمخدرات، وأثرها على صحة الفرد وسلامة المجتمع وتترجم قناعاته عَمَلِيًّا بعد ذلك في التوعية بخطورة التدخين والمخدرات، وهذا ما يسمى بانتقال أثر التعلم، ويتم هذا كله عبر المناهج الدراسية والأنشطة الصفية المتنوعة التي تخاطب كل أنماط المتعلمين.
وفي ختام كلمته، تقدم بالشكر والتقدير لوزيرة التضامن وإدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي على التعاون من أجل النهوض بالمجتمع، ومحاربة كل ما من شأنه التأثير عليه بَدَنِيًّا وَنَفْسِيًّا، والشُكر لشباب مصر الواعي والمؤمن بأهمية التعاون مع الدولة من أجل توعية طلاب المدارس بخطورة المخدرات وكيفية تجنبها.
من جانبها أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنه تم تطوير أدلة وبرامج العمل بالمدارس لتتواكب مع كافة التغيرات التي طرأت علي قضية تعاطي وإدمان المواد المخدرة، التي تعتمد على حِزمة مُتكاملة من الأدوات الوقائية التي تنتهج الأساليب التفاعلية والنماذج الأدبية والفنية والرياضية، لتناسب كل الشرائح المستهدفة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وخلال شهر نوفمبر الماضي؛ تم تنظيم 8 معسكرات تدريبية بمشاركة 1000 شاب وفتاة من المتطوعين لدى صندوق مكافحة الإدمان من مختلف المحافظات، وقد خاض جميع المتطوعين بعد تدريبهم؛ اختبارات مُتكاملة لتقييم الجوانب المهارية والمعرفية من خلال لجنة من الخبراء والمُتخصصين، وذلك لاعتمادهم كمدربين مؤهلين لتطبيق برامج الوقاية بالمدارس في نموذج مُتكامل.
وأوضحت القباج، أنه بجانب تنفيذ الأنشطة التوعية لحماية الطلاب من الوقوف في براثن الإدمان؛ يعكف حاليًا خُبراء صندوق مكافحة الإدمان مع مستشاري مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم على تطوير المناهج التعليمية، وتضمينها رسائل الوقاية من المخدرات، وهي خطوة في غاية الأهمية لضمان تعميم واستدامة رسائل التوعية وتحديثها، لتتواكب مع كافة المتغيرات التي طرأت على قضية المخدرات، لا سيما أن آخر تحديث تم على المناهج لتناول قضية المخدرات يعود إلى عام 2014، ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي؛ رسالة للمتطوعين، قائلة: كل عام وأنتم مستمرون في عطائكم وتفانيكم في حب الوطن.