وزير الأوقاف: الناس في الآخرة فريقان.. ومن أحب لقاء الله لا يحتكر ولا يستغل
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن لقاء الآخرة هو لقاء الحق، ويوم الحق، حيث يقول الحق سبحانه: ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا [النبأ: 39]، ويقول سبحانه: "مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [العنكبوت: 5]، ويقول سبحانه: فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [الكهف: 110].
وأضاف وزير الأوقاف خلال مقال نشره عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، مشيرًا إلى حديث عَائِشَةَ (رضي الله عنها)، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ (صلى الله عليه وسلم): مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللّهِ، أَحَبَّ الله لِقَاءَهُ؛ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللّهِ، كَرِهَ الله لِقَاءَهُ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللّهِ، أَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ؟ فَكُلُّنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ! فَقَالَ: لَيْسَ كَذَلِكَ؛ وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا بُشِّرَ بِرَحْمَةِ اللهِ وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ، أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ، فَأَحَبَّ الله لِقَاءَهُ.
وزير الأوقاف يوضح أحوال الناس عند لقاء الله في الآخرة
ونوه وزير الأوقاف، بأن الذين لا يرجون لقاء الله عز وجل أو يكذِّبون به، يقول سبحانه وتعالى في شأنهم: إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [يونس: 7، 8].
ولفت مختار جمعة إلى أن الناس عند لقاء الله في الآخرة فريقان: شقي وسعيد، فريق في الجنة وفريق في السعير، حيث يقول الحق سبحانه: يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ [هود: 105 - 108].
واختتم وزير الأوقاف: لقاء الله لقاء عظيم برب كريم، لا يحبب إلا لمؤمن، فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن أحب لقاء الله لا يكذب ولا يغش ولا يخون ولا يحتكر ولا يستغل ولا يفسد ولا يؤذي أحدا.