شعبة الأدوية: انتشار غش الدواء بسبب ارتفاع الأسعار.. والسوق يحتاج لتشديد الرقابة
ردت شعبة الأدوية في اتحاد الغرف التجارية على أسباب وجود أدوية مغشوشة في السوق، وانتشار هذه الظاهرة بكثافة مؤخرا، خاصة مع صعود سعر الدولار بقوة أمام الجنيه المصري، مما قاد إلى صعود سعر الأدوية بزيادة كبيرة.
أدوية مغشوشة في السوق
وقال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية، إن غش الدواء هو ظاهرة عالمية وليست مقصورة على مصر فقط وموجدة في أكبر الدول الصناعية، وهناك إحصائيات تشير إلى أن نسبة الدواء المغشوش على مستوى العالم تصل لنحو 10% من الأدوية في الأسواق، لكن في مصر لا يوجد إحصاء رسمي بنسبة الأدوية التي يتم غشها.
وأضاف عوف، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن غش الدواء أيضا يكون على بعض الأصناف مرتفعة السعر ولها طلب كبير، أو الأدوية التي عليها طلب وبها نقص شديد في السوق، لذا يتجه بعض الأشخاص لغشها بصورة غير قانونية لتحقيق مكاسب سريعة وبطريقة سهلة، وهو ما يستدعي تشديد الرقابة في الوقت الراهن.
وأشار إلى أن هيئة الدواء عليها مسئولية مراقبة الصيدليات والمخازن والمصانع المرخص لها صناعة الأدوية، وهناك بعض المصانع التي تغش الدواء والتي تسمى مصانع بير السلم وهي بعيدة عن الرقابة، وتستخدم بعض الأماكن غير المرخصة وتطبع النشرات والمواصفات وشكل الدواء باستخدام ماكينات تصنيع غير مرخصة، وهنا يأتي دور مباحث التموين والدواء برصد مصنعي هذه الأدوية وإيقافهم.
ظاهرة غش الدواء في مصر ليست جديدة وتحتاج لتشديد الرقابة
وتابع أن غش الدواء في مصر، يحتاج لوعي كبير من المواطنين بعدم الشراء من خلال التطبيقات الإلكترونية للأدوية، وعدم الشراء من الصيدليات التي توفر خصومات على الأدوية، لأن هيئة الدواء تمنح خصمًا 15% للصيدلي، وعند زيادة الخصم من الصيدلي على الأدوية فإنه سيخسر، وعند رؤية هذا الأمر لابد من سؤال الصيدلي من أين هذا الدواء؟
وذكر عوف أن هناك دورا كبيرا على وسائل الإعلام في التوعية بشأن الأدوية المغشوشة وتحذير المواطنين منها، وتوعيتهم بطرق رصدها ومعرفتها لأنها تسبب أضرارًا كبيرة.