رويترز: سعر الدولار وصل إلى 33 جنيهًا في السوق الموازية
زادت حدة الفجوة بين سعر صرف العملة في السوق الرسمي وغير الرسمي، إذ أن سعر الدولار في السوق الموازية وصل لـ33 جنيهًا، وهو ما يضع ضغوطًا إضافية على الحكومة المصرية قبل اجتماع صندوق النقد الدولي يوم 16 ديسمبر المقبل.
سعر الدولار في السوق السوداء
وتراوح سعر الدولار في السوق السوداء ما بين 32 و33 جنيهًا، فيما يصل سعره في البنوك إلى 24.60 جنيهًا، وذلك على الرغم من أن سعر العملة الأمريكية كان يباع في السوق السوداء خلال الأسبوع الماضي بنحو 30 جنيهًا، وفقًا لرويترز.
وبالرغم من تخفيض قيمة الجنيه مرتين خلال العام الجاري 2022، إلا أن مصر لا تزال تواجه نقصًا في العملات الأجنبية.
وقال عدد من المحللين أن اتساع الفجوة بين سعر الصرف الرسمي وفي السوق الموازي قد يدفع البنك المركزي لترك الجنيه يتراجع مجددًا قبل اجتماع صندوق النقد، إلى جانب رفع أسعار الفائدة.
ودفع اتساع الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والسعر في السوق الموازية العديد من المحللين للقول إن مصر قد تترك الجنيه ينخفض مجددا قبل اجتماع صندوق النقد، كما قد ترفع أسعار الفائدة.
وأوضح المحللون أن الجنيه تراجع بما يكفي بموجب نماذجهم المختلفة للقيمة العادلة، إلا أن العملة تحتاج لفترة تكيف مع حل مشكلة الواردات المتراكمة وعودة الثقة، فيما ذكر جاب ميجر من أرقام كابيتال: نعتقد أننا سنشهد خفضا أو تعديلا آخر في قيمة العملة.. لكننا لا نتوقع خفضا إلى مستوى 32 - 34 مثلما توحي السوق السوداء.
وأكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، في تصريحات تليفزيونية، أن ما يتردد حول وصول سعر الدولار إلى 40 جنيها مجرد شائعة ليس لها أي أساس من الصحة، مضيفًا أن شائعات وصول الدولار لـ40 جنيها تأتي من الخارج وتهدف إلى ضرب الاستقرار الاقتصادي لمصر.
ويضع صندوق النقد شروطًا لإتمام منح تمويل جديد لمصر بقيمة 3 مليارات دولار، تتمثل في: تحرير سعر الصرف بشكل كامل ليتم تسعير قيمة العملة وفقًا لآليات العرض والطلب، القضاء على فروقات أسعار الفائدة من خلال إلغاء المبادرات التي يدعمها المركزي المصري والبنوك الوطنية، إلغاء القيود على التحويلات الرأسمالية والجارية وعلى الإيداعات الدولارية واستخدامها في عمليات الاستيراد.