عسل نجع حمادي ماركة مسجلة بتلف الدنيا.. كتالوج صناعة فيتامين الغلابة | صور
صناعة العسل الأسود، تعد من أشهر الصناعات في محافظة قنا، وبالتحديد في مركز نجع حمادي، شمال المحافظة، والتي امتدت عبر سنوات طويلة ليصبح عسل نجع حمادي ماركة مسجلة تجوب مراكز جمهورية مصر العربية والدول العربية.
هنا في قرية أولاد نجم بمركز نجع حمادي، وسط زراعات قصب السكر تتواجد عشرات العصارات التي تنتج العسل الأسود الذي يباع في الأسواق وتتعاقد على شرائه شركات من مختلف أنحاء الجمهورية، ويختبئ بداخلها سر الصناعة وتحافظ عليها رغم العقبات التي تواجه الصناع والعاملين فيها والمكاسب المتراجعة مقارنة بالسنوات السابقة وفترات الآباء والأجداد.
صناعة العسل الأسود
يقول محمد علي أحد أصحاب العصارات لـ القاهرة 24، إن أولى مراحل العسل تبدأ بتجميع القصب من الزراعات، حيث يباع بالطن إلى صاحب العصارة أو بالفدان في حال زيادة الإقبال على تلك العصارة، لتبدأ مراحل تصنيع العسل الأسود، مضيفا أنه يجرى عصر القصب، عن طريق تروس موصولة بسير كبير، يتم تجميع ذلك العصير به، والذى يشبه الحوض، ويقوم بتنفيذ تلك المهمة 4 عمال.
وتابع أنه عقب ذلك يتم نقله إلى النحاسة، وهى حوض كبير، بعد تصفيته من الشوائب عن طريق موتور رفع، ليتم تسخينه حتى درجة الغليان في درجات حرارة مرتفعة ليتحول إلى اللون البني والملمس الانسيابي.
أثناء تسخين العسل، يتم العمل على تصفيته من الشوائب مرة أخرى باستمرار، وتلك الخطوة مهمة جدًا أثناء طهي العصير ليتحول إلى عسل، حتى يكون المذاق والقوام جيد لا توجد به أي شوائب أو قشور من القصب، حسب صاحب العصارة، مؤكدا أنه لا يتم إضافة أي مواد حيث إن المنتج طبيعي 100%.
ويضيف: أنه عقب ذلك يتم نقل العسل إلى أحواض التخزين عن طريق مواتير الديزل والمواسير وانتظار تعبئته في صفائح استعدادا لبيعه لتجار الجملة.
صاحب العصارة يشير إلى أن جميع منتجات قصب السكر يتم استخدامها في عملية تصنيع العسل الأسود، فمصاصة القصب والقش ومخلفات العصر، يتم استخدامها في إشعال النار واستخدامها كوقود لطهي العصير، دون الحاجة إلى أي مصدر آخر للحصول على النار.
ويستكمل: مراحل إنتاج العسل الأسود، تمر بإجراءات صحية صارمة تتابعها جهات متعددة للتأكد من مدى سلامة الخطوات التي تخضع لها عملية تصنيع العسل، حرصا على سلامة المستهلكين الذين يعتمدون على هذه الوجبة الهامة والمفيدة صحيا.
أما عن الصعوبات التي تواجه صناعة العسل الأسود، فيوضح محمد أن ارتفاع أسعار النقل والأيدي العاملة في المصنع، عامل رئيسي في تدهور الحالة الاقتصادية لعملية إنتاج العسل الأسود، خصوصا أن التكلفة اليومية للعصارة كبيرة جدًا، وهى تعتبر خسائر على صاحب العصارة.
