خفافيش الظلام لا ترى لندن !
تشهد بريطانيا بالفعل إضرابات في مجموعة من القطاعات، ولكنها تواجه الآن إضرابًا من قبل آلاف الممرضين والممرضات في إنجلترا وموظفي الإسعاف في إنجلترا وويلز والذين يعتزمون الإضراب في وقت لاحق من هذا الشهر بسبب الأجور وظروف العمل.
وتكمن الأزمة بسبب قوائم الانتظار القياسية في مستشفيات بريطانيا بسبب وباء كورونا، وأيضا نتيجة نقص الأطباء والممرضين والنقص الشديد في تخصصات التخدير وطب الأطفال وجراحة القلب والصدر والطب النفسي، حيث كان للأطباء الأوروبيين حضور كبير فيها قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وصرح أيضا نديم الزهاوي رئيس حزب المحافظين بأن الجيش قد يتم استقدامه لتخفيف فوضى الإضرابات، وأن الجيش قد يستخدم لتخفيف الاضطراب الناجم عن الضربات في أنحاء القطاع العام. وأضاف أن الحكومة تدرس إدخال الجيش لقيادة سيارات الإسعاف لتقليل الاضطراب بعد أن قالت أكبر نقابة عمالية في المملكة المتحدة إن العمال سيضربون قبل عيد الميلاد.
وقد أعلنت بالفعل شركة Unison في الأسبوع أن الآلاف من خدمة 999 من معالجي المكالمات وفنيي الإسعاف والمسعفين وزملائهم العاملين في خدمات الإسعاف في الشمال الشرقي والشمال الغربي ولندن ويوركشاير والجنوب الغربي سيضربون في وقت لاحق من هذا الشهر.
كما ادعى رئيس حزب المحافظين أن انجلترا شهدت معدلات تضخم مرتفعة جدًّا بسبب استخدام بوتين أزمة الطاقة كسلاح وعليه محاولة خفض التضخم.
ما يجعلنا نتساءل عن مدى إدراك مذيعي القنوات السوداء عما يحدث من معاناة في إنجلترا التي تعد من أقوى 7 اقتصاديات في العالم !!!.
وتلك القنوات السوداء التي لا ترى غير مصر، ويخرج منها كل يوم علينا أحدهم بموال أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يذكر كثيرًا في اللقاءات عن المعاناة الاقتصادية التي تعرضت لها مصر والعالم، وما زالت بسبب وباء كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار الغذاء والغاز وكأن كل تلك الأزمات مجرد شماعة لتبرير صعوبة الوضع الاقتصادي.
والسؤال لهؤلاء المطاريد هل إنجلترا هي الأخرى تحاول إيجاد مبررات لصعوبة الوضع الاقتصادي الحالي؟ أم هي الأخرى تضع كورونا والحرب الروسية شماعة لسوء الوضع الاقتصادي، ولكن الأكيد أن الحقد والكراهية جعلتكم فاقدي البصر والبصيرة عما يحدث، ويدور في العالم من أزمات بسبب استنزاف اقتصاديات العالم بسبب وباء كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وأن العالم أجمع في حالة ارتباك بسبب معدلات التضخم المرتفعة جدًّا.
