أزمة البرد والطعام تعصف ببريطانيا.. العصابات تستغل الأطفال في نقل المخدرات مقابل الطعام وسترات التدفئة
دخلت بريطانيا في مرحلة عصيبة غير مسبوقة، فباتت أزمة الطعام والبرد تهدد الشعب الإنجليزي بشكل لم يحدث من قبل.
وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم السبت، كواليس الأزمة الإنسانية التي تواجه المملكة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العصابات باتت تستغل أزمة البرد ونقص الطعام، وتقدم للأطفال سندوتشات برجر وسترات للتدفئة في مقابل استخدام الأطفال في تهريب المخدرات حول البلاد.
أزمة الأطفال في بريطانيا
وأصبحت بريطانيا من أولى الدول التي تواجه نتائج كارثية من الحرب الروسية الأوكرانية، وما تلاها من أزمة طاقة وغذاء تهدد بمستقبلها.
وقالت مجموعة العمل البريطانية الخاصة برصد حالات الفقر، إن هناك أعدادا كبيرة من الأطفال بالمملكة المتحدة في خطر المعاناة من المجاعة خلال الفترة القليلة المقبلة، خصوصًا مع بداية الدراسة، مشيرًة إلى أنه تزايدت مطالبة المدارس بضرورة تقديم المزيد من الوجبات للأطفال، حيث إن هناك مئات الآلاف يعانون الفقر ولا تستطيع أسرهم إطعامهم بشكل سليم، وذلك وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية.
وأفادت مجموعة العمل البريطانية الخاصة برصد حالات الفقر، بأن هناك 800 ألف طفل بالفعل يعيشون في الفقر ولا يحصلون على وجبات مدرسية صحية تساعدهم في النمو بشكل سليم، مشيرًة إلى أن هذا العدد في تزايد بسبب عدم قدرة العديد من الأسر على التكفل باحتياجات أطفالهم الغذائية.
الاحتماء من البرد القارس
ويقول بول جوزلينج، مدير إحدى المدارس البريطانية، إنه كان يواجه مواقف صعبة خلال العام الدراسي الماضي على رأسها وجود العشرات من الطلاب حول منزله يحاولون الاحتماء من البرد القارس نظرًا لعدم وجود طاقة كافية في منازلهم للتدفئة.