علماء فلك يكتشفون أسرار تجشؤ الثقوب السوداء باستخدام تلسكوب جرين بانك
حصل مجموعة من علماء الفلك، على فهم جديد للثقوب السوداء فائقة الكتلة، بفضل البيانات، التي تم جمعها بواسطة تلسكوب جرين بانك في ويست فيرجينيا.
اكتشاف السبب حول تجشؤ الثقوب السوداء
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تقع الثقوب السوداء الهائلة في أعماق مركز المجرات في المناطق التي تصل فيها درجات الحرارة إلى 50 مليون درجة مئوية، حيث يقوم الثقب الأسود أحيانًا، بإعادة تسخين الغاز المحيط به في رشقات نارية عنيفة تجشؤ، من مركزه.
وتعمل هذه النفاثات الغازية على إحداث تجاويف هائلة داخل الكتلة الساخنة، والتي تدفع بعد ذلك الغاز الساخن بعيدًا عن المركز، واستبداله بفقاعات تنبعث منها الراديو.
وقال جاك أورلوفسكي شيرير، الباحث الرئيسي للدراسة: نحن نبحث في واحدة من أكثر الانفجارات نشاطًا على الإطلاق من ثقب أسود هائل، هذا ما يحدث عندما تغذي ثقبًا أسود ويقوم بتجشؤ كمية هائلة من الطاقة.
وفي ورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية والتي تحلل العنقود المجري MS0735، استخدم فريق من علماء الفلك أداة تُعرف باسم MUSTANG-2 على تلسكوب جرين بانك (GBT) في ولاية فرجينيا الغربية لتصوير العنقود بطريقة فريدة من نوعها، يشوه الخلفية الكونية الميكروية.
انبعاث الخلفية الكونية من الانفجار العظيم
وانبعثت الخلفية الكونية الميكروية بعد 380،000 سنة من الانفجار العظيم، وتعتبر بمثابة وهج بعد ولادة كوننا قبل 13.8 مليار سنة.
وتعزز هذه النتائج الجديدة الاكتشافات السابقة، التي تفيد بأن جزءًا على الأقل من دعم الضغط في التجاويف ناتج عن مصادر غير حرارية، مثل أنواع أخرى من الجسيمات، والأشعة الكونية والاضطراب، وربما مساهمة صغيرة من المجالات المغناطيسية.
وعلى عكس الأبحاث السابقة، فإن التصوير الجديد الذي أنتجته GBT يأخذ في الاعتبار إمكانية أن يكون دعم الضغط داخل الفقاعات، دقة مما كان يعتقد سابقًا، حيث يخلط بين المكونات الحرارية وغير الحرارية.
فيما أوضح توني مروجكوفسكي، عالم الفلك في المرصد الأوروبي الجنوبي: بفضل قوة MUSTANG-2، يمكننا رؤية هذه التجاويف والبدء في تحديد ما تمتلئ به بدقة، ولماذا لا تنهار تحت الضغط، الذي كان جزءًا من هذا البحث الجديد.