عمرو الليثي: ضرورة إنشاء محتوى إعلامي يراعي الفوارق بين الجنسين ويحطم القوالب النمطية
نظمت لجنة الإعلام بـ المجلس القومي للمرأة، ثاني فعالياتها بندوة افتراضية تحت عنوان: الحقوق الإعلامية للمرأة، برئاسة الدكتورة سوزان القليني عضو المجلس؛ بهدف تفعيل الكود الإعلامي في كافة وسائل الإعلام، وتضمين المواد الدرامية بالقضايا التي تهم المرأة، وتقليل نسب العنف ضد المرأة داخل الدراما المصرية، وذلك في إطار فعاليات الـ 16 يوم من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة.
ندوة للمجلس القومي للمرأة بشأن الحقوق الإعلامية للمرأة
وحضر الندوة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، والدكتورة مني الحديدي أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتور عمرو الليثي رئيس إذاعات دول منظمة التعاون الإسلامي، وأحمد المسلماني رئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، والسيناريست ميرنا الفقي، والإعلامية شيرين عفت.
من جانبه تحدث الدكتور عمرو الليثي، رئيس الإذاعات والتليفزيونات لدول المجتمع الإسلامي، أن المرأة هي الشريكة الفاعلة والمؤازرة في جميع نواحي الحياة، مؤكدا أن المرأة والرجل هما عماد الحياة وضمان استدامة المجتمع لليوم وللغد، ولن يكون ذلك ممكنا الا بتعزيز حقوق كليهما.
وتابع الليثي حديثه مستندا إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، حيث طالب من خلال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي أن يتم رفع المقترحات بشأن المواضيع ذات الأولوية ومواضيع الاستعراض الخاصة بلجنة المرأة بالأمم المتحدة لخطة الأعوام من 2021 إلى 2024.
وتطرق عمرو الليثي، إلى حقوق المرأة الإعلامية وذلك من خلال إنشاء محتوى يراعي الفوارق بين الجنسين، ويحطم القوالب النمطية عن طريق تحدي المعايير والقوالب الاجتماعية والثقافية التقليدية بما لا يخل بقيمنا الأصيلة، مضيفا: يتوجب إظهار النساء في الأدوار القيادية وكخبراء في الموضوعات المختلفة التي تشغل الرأي العام على أساس يومي وليس كاستثناء.
وبدورها تناولت ميرنا الفقي، اختلاف بعض الآراء حول دور الفن في المجتمع، مشيرة إلى أن الإعلام بكافة فروعه له دور مهم في تغذية المجتمع ثقافيا وعلميا، وتوصيل معلومات يجهلها الكثير مما يساهم في بناء المجتمعات، وأن الفن يبقى نافذة لمعرفة دولة معينة ومجتمع معين من خلال الأفلام الوثائقية عن الدول وثقافتها.
وأكدت الفقي أن المشكلة تكمن في عرض صورة المرأة في الدراما كمفعول به وليس فاعل، وأن بعض البرامج تلخص دور المرأة في خدمة الرجل، فللمرأة دور عملي ومستقبلي ولا يقتصر دورها علي بيتها.
من جهتها وجهت الدكتورة مني الحديدي تحية خاصة إلى الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، لرعايتها الدؤوبة لكل أنشطة اللجان بالمجلس القومي للمرأة سواء على مدار الـ 16 يوما من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة أو على مدار السنة كلها، كما وجهت التحية للدكتورة سوزان القليني، متمنية أن تستمر الحملة علي مدار العام بشكل متواصل ومستمر تحقيقا وتماشيا مع نظرية الاتصال، والتحقيق التراكمي للإعلام، والمسؤولية الاجتماعية للإعلاميين والمثقفين والفنون المختلفة.