والد الممرضة الشهيدة ببورسعيد: توفيت بـ البلطو الأبيض وعملت يوم وفاتها 20 ساعة
كشف والد الممرضة الشهيدة بـ محافظة بورسعيد إيمان علاء التي تبلغ من العمر 26 عامًا، عن تفاصيل اليوم الأخير في حياتها، وكواليس المكالمات التي جرت بينهما، وأول نظرة لها بعد الوفاة.
والد الممرضة الشهيدة ببورسعيد: توفيت بـ البلطو الأبيض وعملت يوم وفاتها 20 ساعة
حيث أوضح عم علاء والد الممرضة الشهيدة إيمان، أنها كانت إجازة في هذا اليوم إلا أنها كعادتها ذهبت إلى عملها في يوم الإجازة لأداء رسالتها، وأشار إلى أنها خرجت من المنزل في تمام السابعة صباحًا، وظلت في عملها حتي الثانية من صباح اليوم التالي.
وكشف والد الممرضة الشهيدة، أنه هاتفها في الثالثة عصرًا والثامنة مساءً والثانية من صباح اليوم التالي، وفي كل مكالمة كان يسألها عن سبب تأخرها في العمل فكانت تجيب أنها لديها حالات مرضية تحتاج للرعاية، وأنها لن تتركهم حتي تنتهي من تقديم الخدمة لهم.
وقال عم علاء، إنه تلقي خبر وفاتها من زميلاتها بالعمل، ووصل بعد دقائق، وقد وجدها متوفاة ترتدي الروب الطبي الأبيض، معلقًا: ماتت بهدوم الشغل يا حبيبتي وآخر عملها كان خدمة المرضي، وأشار إلى أن وجهها كان ضاحكًا كما كان في حياتها وكان ناصع البياض.
وروي عم علاء الكثير من المواقف عن ابنته الشهيدة، التي لم تتمكن تتأخر عن خدمة جيرانها وأقاربها وصديقاتها ومعارفها، وكانت تذهب إلى المرضي في منازلهم بالمجان لتعليق المحلول وتقديم الرعاية، معلقًا: أنا لما بفكر في موتها بفهم إنها كانت بتجهز لآخرتها وكانت طالبة الشهادة.
هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد
يذكر أن الممرضة الشهيدة إيمان علاء قد توفيت وهي ترتدي البالطو الأبيض خلال عملها داخل مستشفى المبرة بقسم العناية الحرجة، وكانت جنازتها مهيبة، وشارك بها قيادات هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، ونعتها كافة المؤسسات الطبية، واجتمعوا علي انها ماتت شهيدة للعمل.
