وزير الخارجية البريطاني: قوة العالم ستكون في أيدي دول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية
قال جيمس كليفرلي وزير خارجية بريطانيا إن العقود القادمة سيتركز جزء كبير من الاقتصاد العالمي، وبالتالي قوة العالم في أيدي دول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، مشيرًا إلى أن العرض من المملكة المتحدة سوف يكون مصمما خصيصًا ليناسب احتياجات تلك الدول، ونقاط القوة التي تتمتع بها المملكة المتحدة، والتي تتراوح من التجارة، والاستثمار، والتنمية، والدفاع، وحتى التكنولوجيا وتغير المناخ.
وأشار وزير الخارجية البريطاني، في تصريحات له، إن ذلك سيدعمه مصدر موثوق من الاستثمار الثابت في البنية التحتية، وعليه فبلاده عازمة على الاستثمار في الدول التي سوف ترسم مستقبل العالم، كما سوف تبدي المملكة المتحدة مثابرة استراتيجية، ورغبة في الالتزام على المدى الطويل، قائلًا: أريد لسياستنا الخارجية أن تخطط باستمرار للمستقبل، وتبحث في الأفق، وتتطلع إلى ما بعد 10 سنوات و15 سنة و20 سنة من الآن.
وطرح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، وفقًا لما نقلته سفارة لندن في القاهرة، رؤية جديدة للسياسة الخارجية البريطانية؛ رؤية تركز على بناء شراكات جادة طويلة الأمد مع دول لم تكن من الشركاء التقليديين للمملكة المتحدة.
وحدد كليفرلي، في أول كلمة كبيرة يلقيها كوزير للخارجية، خططا تشمل الابتعاد عن العلاقات قصيرة المدى التي تقوم على المصلحة، والعمل تجاه تقديم عروض بريطانية مصممة خصيصا لعدد من الدول التي سوف تزداد أهميتها على الساحة الدولية.
مستقبل العلاقات البريطانية
وقالت السفارة البريطانية، إنه في هذا الوقت من حالة عدم الاستقرار بسبب اعتداء روسيا دون سابق استفزاز على أوكرانيا، ستكون هذه شراكات مفيدة للطرفين تستند إلى احتياجات هذه الدول الشريكة ونقاط قوتها – وهي شراكات تتراوح من التجارة، والتنمية، والدفاع، والتكنولوجيا، والأمن الإلكتروني، وحتى التكيف مع تغير المناخ، وحماية البيئة، هذه الشراكات يدعمها استثمار من خلال مؤسسة الاستثمار الدولي البريطاني وشراكة مجموعة دول السبع بشأن البنية التحتية في العالم. وهي تشمل المعونات والتجارة وتبادل الخبرات، إلى جانب روابط ثقافية أقوى.
كما حدد وزير الخارجية في كلمته، التي ألقاها في مقر وزارة الخارجية والتنمية في لندن، خططا للعمل مع الدول والمناطق التي تعتبر في مقدمة النمو والتنمية مستقبلا، بما فيها دول في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وسلط وزير الخارجية الضوء على فوائد الحفاظ على علاقات بريطانيا الراسخة الحالية، والعمل في نفس الوقت على بناء شراكات مستقبلا تعزز المبادئ والقواعد والمؤسسات العالمية التي بفضلها شهد عدد من الشعوب أكثر من أي وقت مضى في التاريخ فترة من السلام النسبي والازدهار. ووضح من خلال ذلك الحاجة للخروج ببديل موثوق ويعال عليه لدول مثل روسيا التي لا تشكل تحديا لتلك القواعد وحسب، بل إنها تعمد، وبقوة، إلى انتهاكها، الأمر الذي يتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح، مثلما شهدنا في أوكرانيا.
هذه الرؤية سوف تشمل رغبة في الالتزام على المدى الطويل بسياسة خارجية مصممة لتدوم لعقود، وتعتنق فكرة التفكير ضمن هذا النطاق الزمني.