الأجر عند الله.. عبد الرحمن طبيب أسنان يعالج الفقراء بالمجان: هذه أسعد أوقاتي في العمل
بابتسامة وترحيب وعلاج بالمجان، يستقبل الدكتور عبدالرحمن إبراهيم الدسوقي، طبيب الأسنان، مرضاه في عياته الخاصة بـ بني سويف، كي يمحي آلامهم ويرسم البسمة على وجوههم من جديد، دون أن يتقاضى أجرًا من الحالات غير المقتدرة، كذلك يعيش من عبد الرحمن البالغ من العمر 28 عامًا من أجل نشر الخير ومساعدة الآخرين.
عبدالرحمن الدسوقي: لم يكن لدي شغف الالتحاق بطب الأسنان
وفي هذا السياق، قال الدكتور عبد الرحمن إبراهيم الدسوقي، ابن قرية طنسا التابعة لمركز ببا بمحافظة بني سويف، في تصريحات لـ القاهرة 24: لم يكن في خاطري الالتحاق بكلية طب الأسنان، حيث كان لدي حلم الالتحاق بكلية الطب البشري، ولكن لم يحالفني الحظ بسبب تنسيق الثانوية العامة، وبالرغم من ذلك تعلقت بطب الأسنان وتفوقت فيها، متابعًا: مكنش عندي شغف تجاه كلية طب الأسنان لكن لقيت إن الموضوع واحد.
عبدالرحمن الدسوقي يروي قصته مع العمل الخيري
وأشار الدكتور عبدالرحمن، إلى أنه تخرج في جامعة الأزهر، ثم التحق بالعمل كطبيب متدرب ببعض العيادات الخاصة، ثم افتتح عيادته الخاصة به، ليستقبل المرضى ويخفف آلامهم، ويساعد الحالات غير القادرة على العلاج، بهدف تخفيف العبء عليهم وتقديم يد المساعدة لهم، مشيرًا إلى أنه يتمنى فعل هذا الأمر طوال حياته المهنية، قائلًا: الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
وأكد عبد الرحمن، أن أسرته هي الداعم الأول له في فعل الخير وعلاج الحالات سواء بالمجان أو بسعر رمزي، قائلًا: أهلي دائما بيشجعوني وفي ظهري وواثقين فيا طول الوقت، ودا الحافز الأول ليا عشان أنجح وأوصل، وخصوصًا تشجيع والدي ليا، فدائما ما تمنى أن أصبح عضو هيئة تدريس بالجامعة، وبالفعل أصبحت من الـ 10 الأوائل على دفعتي أثناء التخرج.
أما عن الصعوبات التي تواجهه مع المرضى، فقال عبدالرحمن: بعض الحالات تعاني من الجهل والشديد وقلة الثقافة تجاه احترام المواعيد، بالإضافة إلى الجهل بالثقافة الطبية، فبعض الحالات تهمل في علاجها بشكل مبالغ فيه، مشيرًا إلى أنه يحب مهنته فهو يرى أن الله جعله طبيبًا لمساعدة الناس في التخلص من آلامهم، وأن أسعد أوقاته هي الانتهاء من حالة كانت تعاني من شدة المرض وأصبحت متماثلة للشفاء.
عبدالرحمن الدسوقي يوجه رسالة للأطباء
وأشار إلى أنه تربى على فعل الخير منذ الصغر، مشيرًا إلى البيئة المحيطة به سواء الأهل والأصدقاء أو حتى أساتذته بالجامعة، ويتمنى عبدالرحمن أن يحقق نجاحًا كبيرًا في مجال الطب، ويواصل العمل بالمجال الخيري، وأن يعمل كل من يمتهن بالمجال الطبي بكل تفاني وضمير، ويطلب من الأطباء تحويل الحالات إلى طبيب آخر في حالة عدم القدرة على حل بعض المشكلات، ومصارحة المريض دون غشه.
