الجمعة 15 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بلوجر مصري بالصين: حققت حلمي وأصبحت ضمن أكثر الشباب تأثيرًا.. وغيرت الصورة السلبية عن مصر | حوار

مصري بالصين
أخبار
مصري بالصين
الأربعاء 14/ديسمبر/2022 - 04:31 م

لو بطلنا نحلم نموت.. كلمات تصف محطات كثيرة في حياة محمد أسامة، المصري الشهير في الصين، أو البلوجر المصري كما يلقبونه بالصين، حيث تميزت مراحل حياته المختلفة بالعديد من الطموحات والأهداف والتي كانت رغبة داخلية منذ أن التحق بكلية الآداب وبالتحديد القسم الصيني، فخرج من مصر قائلًا: سأكون مؤثرًا في الصين وأيضًا سأنقل صورة إيجابية عن بلدي مصر.

حاور القاهرة 24، محمد أسامة، الشاب الثلاثيني، مُتحدثًا معه عن نشأته التي تميزت بحب التعليم، وأيضًا أبرز محطات حياته في الصين، ونجاحاته التي توالت واحدة تلو الأخرى، فكانت اللغة الصينية مصدر إلهام له في تحقيق حلم دخول الإعلام وإحداث تأثير هناك، وأيضًا في توصيل العادات والثقافة المصرية وتاريخها هناك. 

وإلى نص الحوار:

محمد أسامة مصري بالصين

حدثني عن نشأتك ونتائج تأثيرها عليك منذ الصغر؟

ولدت وتربيت في بيت بسيط بمنطقة فيصل الشهيرة بالجيزة، والدي مدرس في المعهد الفني الصناعي ووالدتي ربة منزل، اهتمت أسرتي من صغري وبالتحديد والدي بالتعليم، المذاكرة أهم من كل شيء، وهو ما حصدت نتائجه لاحقًا، فكانت عوامل الترفيه قليلة بجانب التعليم الذي كان له الأثر الأهم والباقي في شخصيتي حتى الآن.

من طريق مرسوم للهندسة لـ كلية الآداب لغة صينية.. ماذا حدث؟

وأنا صغير كان طريقي مرسوما إني أكون مهندسًا، وبالرغم من حصولي على مجموع وصل إلى 95% بالثانوية العامة، لكني لم أستطع الالتحاق بكلية الهندسة، وفي نفس هذا التوقيت كان لي أحد جيراني يتعلم اللغة الصينية بكلية الألسن، شعرت بشغف نحو اللغات وذهبت لجامعة القاهرة كلية الآداب أسأل على أقسام اللغات اكتشفت إن فيه قسم لغة صينية جديد قدمت فيه.

أثناء دراستي للغة الصينية في كلية الآداب جامعة القاهرة عملت بمجال السياحة وسافرت مختلف أنحاء مصر، وبعد انتهاء الفترة الجامعية والخدمة العسكرية كان قطاع السياحة منهارًا تماما بسبب ثورة يناير فعملت في الترجمة.

محمد أسامة مصري بالصين

كيف كانت اللغة الصينية سببًا في دخولك مجال الإعلام؟

 أول فرصة عمل كانت مع وكالة أنباء من هونج كونج بتقدم فيلم وثائقي عن الثورة في مصر، فكان أول احتكاك بشغل الميديا، كان نوع هذا العمل بالنسبة لي جديد ومبهر، وفي الفترة دي سألت ذاتي: لماذا تنقل أخبار مصر من أجانب وليس مصريين؟ وعلى الفور بدأت أبحث في الإنترنت حول معلومات الصينيين عن مصر وكيف يحصلون عليها، واكتشفت إن فيه أخبار كتير مغلوطة.

ومن وقتها تكون هدف داخلي وحلم جديد وهو محاولة توصيل صوت مصر الحقيقي، وبعد ما فترة الشغل انتهت عرضوا عليا الصينيين زيارتهم في مقر وكالة الأنباء ووافقت، سافرت معهم وبداخلي هدف واحد فقط وهو كيف أكون مؤثرًا في الصين وأوصل صوت مصر وثقافتها وتاريخها.

محمد أسامة مصري بالصين

كيف استطعت تحقيق حلمك بالصين؟

أنهيت زيارتي لهونج كونج وذهبت إلى بكين في محاولة للحصول على فرصة عمل بمجال الإعلام، الموضوع لم سكن سهلًا، ولكن وسط البحث اكتشفت برنامجا تليفزيونيا شهيرا يتابعه نحو مليار و400 مليون صيني أسبوعيا دون مبالغة، فهو عبارة عن برنامج للشباب والبنات الباحثين على عروس او عريس، قدمت وتم قبولي، وبعد تسجيل أول حلقة حياتي تغيرت، وبشكل كبير أصبحت مشهورا في الصين وكانت مرحلة تحول كبيرة بالنسبة لي.

استمريت في البحث عن عمل، فكنت انتقل من بين فرصة لأخرى، حتى حصلت على فرصة عمل ولمدة 10 سنوات في وكالة أنباء شينخوا وهي وكالة الأنباء الرسمية في الصين وأكبر مؤسسة إعلامية، وفي غضون وقت قليل كنت بقود ثورة الإعلام الجديد والفيديوهات القصيرة في الوكالة.

 كنت الصحفي الأجنبي المتحدث باللغة العربية والصينية والإنجليزية، استطعت تغطية قمم البريكس والحزام والطريق وزيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، كمان كنت أول صحفي أجنبي في تاريخ الميديا الصينية يقوم بتغطية جلسات مجلس الشعب واجتماعات الحكومة وخطابات الرئيس الصيني، وده كان علامة فارقة في الإصلاح والانفتاح الصيني لدرجة إنهم عملوا عني فقرة وذاعوا تقرير خاص في نشرة الأخبار الرسمية للبلد. 

محمد أسامة مصري بالصين

ما هي الفترة التي حققت فيها هدف نقل صورة صحيحة عن مصر في الصين؟

بعد حلقة برنامج الخاطبة أصبحت معروفا وبرامج تطلبني في الظهور في فقرة أو حلقة ما أتكلم عن الثقاقة المصرية خاصة أن الصينيين مهتمين بها جدا حتى عام 2015، كان بيتم إنتاج أول برنامج للأجانب من متحدثي اللغة الصينية في الصين وهو برنامج محادثة غير رسمية، وتم اختياري للمشاركة فيه ضمن 11 أجنبيا، كان هو بوابة الشهرة الحقيقية هناك، صورت 3 مواسم 150 حلقة، وحقق نسبة مشاهدة عالية خاصة بين الشباب الصينيين في الجامعات. 

استطعت أيضًا تقديم محتوى على الإنترنت عن مصر وتجاوز عدد متابعيني على مختلف المنصات الصينية 4 ملايين متابع، كان من أجمل لحظات الفخر لما ترسل لي رسائل أو جوابات من المعجبين وتقول فكرتي عن مصر والمصريين اتغيرت بسببك وأنا نفسي أو بخطط أروح مصر.

حدثني عن اختيارك ضمن أكثر الشباب المؤثرين بالصين؟

كل سنة في يوم الشباب العالمي الصين تنظم احتفالا كبيرا على مستوى الدولة بيتم اختيار أكثر الشباب المؤثرين في البلد من كل المجالات، وفي عام 2018 تم اختياري كأول أجنبي وسابقة لم تحدث من قبل، كان بجانبي أبطال أولمبيين وعباقرة ومؤثرين في كل المجالات، وتم عرض المقابلة الصحفية بالاحتفالية على شاشات العرض بأكبر ميادين الصين. 

محمد أسامة مصري بالصين

ماذا عن تعاون برنامج ناشونال جيوجرافيك معك؟

كان حلمًا بالنسبة لي الظهور في واحد ضمن الأفلام الوثائقية بناشيونال جيوجرافيك، تعاونوا معي في مشروع عبارة عن سلسلة كاملة من 6 حلقات، وكان مصدر الفخر الحقيقي أن الفيلم الوثائقي عن الصين ولكنهم اختاروني كمقدم مصري يقدم الحلقات باللغة الصينية وليس مذيعا صينيا، وعلى الرغم من أنه كان من أصعب المشاريع اللي اشتغلتها في حياتي والتصوير كان لمدة شهرين متواصل ننتقل بين قرى صغيرة ومدن كبيرة حول الصين إلا أنه من أكثر المشاريع المحببة لي وأعتز بها جدًا.

تابع مواقعنا