دار الإفتاء توضح الصيغ المستحبة لتعزية الميت
“هل هناك في الإسلام صيغة معينة لتعزية أهل الميت؟”.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من أحد الأشخاص عبر موقعها الرسمي على الانترنت.
وأوضحت دار الإفتاء خلال فتوى منشورة في وقت سابق، أنه من مظاهر الأخلاق الحسنة التي دعا إليها الشرع الشريف تقديم التعزية لأهل الميت.
ألفاظ التعزية الواردة في السنة
ونوهت الدار بأنه قد تقرر في الشرع الشريف استحباب تعزية أهل الميت، ووعد المعزي بالثواب العظيم؛ مشيرة إلى ما رواه الترمذي وابن ماجه في "سننيهما" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ».
وتابعت الإفتاء، أنه بخصوص ما تتحقق به التعزية، من الصيغ والألفاظ فالأمر فيه على السعة؛ فتتحقق التعزية بكل تعبير حسن يُذَكِّر بالصبر على المصيبة ويدعو إليه، ويشتمل على الدعاء للمتوفى وأهله، وهذا هو المنصوص عليه في كتب المذاهب الأربعة المتبعة.
ولفتت الدار في هذه المناسبة، إلى قول الإمام الطحطاوي الحنفي في "حاشيته على مراقي الفلاح": [ولا حجر في لفظ التعزية]، ويُفضل استعمال ما ورد في السنَّة المطهرة من الألفاظ والصيغ؛ كما ورد في "صحيحي البخاري ومسلم" عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قال: أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليه إن ابنًا لي قبض، فأتنا، فأرسل يقرئ السلام، ويقول: «إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ، وَلْتَحْتَسِبْ».
ومما ورد في السنن من ألفاظ التعزية أيضًا: ما رواه البيهقي في "السنن الكبرى" عن أبي خالد الوالبي مرسلًا: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عَزَّى رجلًا، فقال: «يَرْحَمُكَ اللهُ وَيَأْجُرُكَ».