قطعة أثرية لقناع مومياء ترجع للقرن الأول بمتحف آثار الغردقة| صور
يضم متحف آثار الغردقة اكثر من 2000 قطعة أثرية مختلفة من عصور مختلفة، من بين تلك القطع قطعة أثرية لقناع مومياء غاية فى الروعة والجمال، يرجع تاريخها للقرن الاول الميلادى، توضح إلي أي مدى قد وصل الفنان القديم من مهارة فائقة ودرجة عالية من الرقي والجمال والاحساس الفني المرهف والمتطور.
قناع مومياء فى مصر تم اكتشافه في القرن الأول
تم اكتشاف قناع مومياء فى مصر الوسطى قرية بلنصورة بمحافظة المنيا، حيث تعود للعصر الروماني، فى القرن الأول الميلادي مابين عام 70 الى 90، حيث صنعت من كتان وجص، بالإضافة الى ألوان "كارتوناج".
وكيل الشئون الأثرية بمتحف آثار الغردقة: القناع يعود الى العصر الروماني
وقال مينا مكرم وكيل الشئون الأثرية بمتحف آثار الغردقة، أن هذا القناع الذي يخص سيدة غير معروفة من مصر الوسطى في القرن الأول الميلادي ما بين سنة 70 و90 ميلادية "لعصر الروماني" والمصنوع من الكتان والجص والألوان أو ما يعرف أصطلاحًا بالكارتوناج بملامح تشبه أبنة الإمبراطور الروماني تيتوس جوليا تيتي والإمبراطورة جوليا فلافيا زوجته.
مضيفًا كان شائعًا في تلك الفترة تقليد أسلوب ومظهر الأباطرة وعائلاتهم، ولذا تم التأريخ بدقة من خلال التعرف علي تطور الأسلوب المتبع في تنفيذ هذا القناع الجنائزي.
وأشار وكيل الشئون الأثرية بمتحف آثار الغردقة، وظهرت صاحبة القناع الجنائزي بتصفيفة شعر تشبه إلي حد كبير تسريحة شعر المعبودة أيزيس حيث صور الفنان شعرها بتسريحة الخصلات الحلزونية علي شكل قوس ويخرج منها خصلات شعر طولية غزيرة مجدولة، مشيرًا أن صاحبة القناع ظهرت بملامح شابة جميلة بقدر كبير من التناسق والنسب الجمالية الملحوظة والنظرة الهادئة المتأملة.
موضحًا يمكن أن نرى بوضوح أنه حتي بين طبقات المجتمع العليا في ذلك العصر كان تأثير العقيدة المصرية القديمة عليها تأثيرًا واضحًا، حيث الأقنعة الجنائزية مستوحاة من العقيدة المصرية القديمة والطقوس الجنائزية وطرق الدفن في مصر القديمة، مؤكدًا أن مصر القديمة صاحبة الملكية الفكرية في فن صناعة الأقنعة الجنائزية.