الأفعى الطاعمة.. من هي المعبودة رننوتت في مصر القديمة؟
رننوتت في مصر القديمة أو رنن- أوتت تعني الأفعى الطاعمة، وهو الوصف الذي كان يطلق على الربة التي تصور في شكل أفعى الكوبرا؛ وقد كان الإغريق يسمونها تيرموتيس.
وكانت رننوتت ربة خصوبة وحامية المحصول، وفي معبد دندرة، مثلًا، أطلق عليها وصف سيدة الحقول التي تطعمنا بالطيبات وتمنحنا وفرًا من الطعام، وكان من صفاتها سيدة صومعة الغلال.
المعبودة رننوتت في مصر القديمة
ومن خلال ارتباطها بالحبوب، فإنها كانت ترتبط تلقائيا برب القمح نبري وكذلك بالرب أوزوريس، وكان عيد رننوتت الذي كان عيد حصاد يرتبط بالسنة الطبيعية، يعد احتفالًا بمولد نبري، وكانت لرننوتت أيضًا مهمة حماية الملابس وأربطة المومياوات، وربما كان ذلك بسبب ارتباطها بالحصاد، ثم بمحصول المواد الخام المستخدمة في صناعة الملابس.
وبسبب هيئة الأفعى التي تصور فيها، فإن رننوتت اعتبرت حامية الملك (منذ عصر الدولة القديمة)؛ ممثلة بالصل الذي يمثل الربة وادجت، وعلى الرغم من أنها كانت تُعبد في كل مكان، فإن شعبيتها تركزت في منطقة الفيوم، حيث احتفل بعيدها سنويا، وشكلت رننوتت هناك، مع سوبك وحورس، ثالوثًا مقدسًا، وقد كانت رننوتت تصور في شكل أفعى؛ أو في شكل امرأة برأس أفعى.
الديانة في مصر القديمة
بدأ المصريون القدماء في تطوير فكره تجاه أربابهم فيؤلفوا بينها وينظرون إلى علاقتهم بقضيه الخلق نظرة فلسفيه تتجاوز الفهم المادي لعناصر الوجود الى ما وراء هذا العالم المحسوس؛ واختلفت رؤاهم الفلسفيه لأصل الوجود والعالم نتيجه لاختلاف الظروف السياسية والاجتماعية مرة أو نتيجة للتنافس بين مدنهم مرة أخرى ونتيجه لدرجه النضج العقلى التي كانت تحكم هذه الرؤى.