المصرية للتنشيط السياحي بالإسكندرية تناقش حقوق ذوي الاحتياحات الخاصة في إطار التغيرات المناخية
قالت الدكتورة أمل العرجاوي مدير مكتب التنشيط السياحي بالإسكندرية إن السياحة الخضراء مصطلح يطلق على السياحة المستدامة التي تراعي الحفاظ على الموارد المتاحة لذلك تعتمد على مقاصد سياحية خضراء تراعي البيئة وتتصدى لمشكلة تغير المناخ وفق إجراءات يقوم بها السائح ليسمى سائح مسؤول.
المقاصد السياحية
وأضافت مدير التنشيط السياحي: أن الإستدامة السياحية تكفل حق السائح والمجتمع المضيف فى كل حقوقه، وبالتالى لن يكون المقصد السياحى أخضر والدولة تطبق إستراتيجية للتنمية السياحية المستدامة وتحقق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة إلا من خلال تسهيل ودمج وتمكين كل الفئات فى النشاط السياحى من خلال توفير الإتاحات بالنسبة لذوى الإعاقة كسائح وكفرد من المجتمع المضيف بمساعدته للعمل بالقطاع السياحى.
جاء ذلك خلال فاعلية نظمها مركز طه حسين لخدمات الطلاب من ذوي الإعاقة في جامعة الإسكندرية، بالتعاون مع الهيئة العامة للتنشيط السياحي في الإسكندرية تحت عنوان دور ذوي الاحتياجات الخاصة في السياحة الخضراء كسياح وأفراد من المجتمع.
وأوضحت، ان السياحة وخاصة للأشخاص من ذوي الاحتياحات الخاصة ترتبط ارتباط وثيق بنواتج التغيرات المناخية وهو عنوان المحاضرة لكونها تؤثر على الأشخاص الأصحاء ويكون لها التأثير الأكبر على الأشخاص من ذوي الإعاقة وإعاقة إمكانية تحركه وعمله لنشاط السياحة بكل أشكاله، لكونهم سيجدوا صعوبة بالغة فى التحرك خاصة مع عدم توفر الاتاحات الميسرة والإرشادية لحركتهم السياحية، وهنا التحدى فى دمجهم للتحقيق الفعلي لمفهوم السياحة المستدامة.
وتابعت أن مكتب الهيئة مستمر في مواصلة فعالياتها في إطار مبادرة إيد في ايد، لتنظيم عدد من الرحلات السياحية الداخلية للدمج السياحي للأشخاص من ذوي الإعاقة وزيارة أشهر المعالم والمقاصد السياحية والآثرية في عروس البحر المتوسط.
واصلت، أن الوزارة وفرت في جميع المواقع السياحية، فريق من إخصائي التربية المتحفية المتخصصين في التعامل مع ذوي الإعاقة بشرح مبسط وشيق في الجولات السياحية لقيمة تلك المزارات التاريخية، لتكون جولتهم السياحية مثمرة وتحقق للهدف المطلوب.
رفع وعي الطلاب
وقالت الدكتورة داليا سارى، أخصائى السياحة بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى بوزارة السياحة والآثار، إننا حرصنا اليوم في زيادة وعي طلاب مركز طه حسين من ذوي الإعاقة بمختلف فئاتها بأنهم جزء أساسي من النشاط السياحي نظرا لكونهم يشكلون نسبة من العمالة السياحية، كما أنهم سفراء كسياح لتحسين الصورة الذهنية عن المقصد السياحى لبلدهم.
وتابعت أن هناك اهتمام من قبل وزارة السياحة والآثار بزوار المتاحف والمقاصد السياحية من ذوي الإحتياجات الخاصة بما يعرف السياحة الميسرة وهي من أهم سبل دعم التنمية السياحية المستدامة خاصة مع زيادة العوائق لسهولة حركة السائح من ذوى الإعاقة، فهي من أهم طرق الدمج ولن يتأتى ذلك إلا بتوفير الإتاحات الخاصة بذوى الإعاقة.
وأضافت، أن المتاحف والمقاصد السياحية المصرية أصبحت مزودة بعدد من الخدمات لتتيح جولة السائح من ذوي الإعاقة بسهوله ويسر بتوفير رامبات للكراسي المتحركة، أو خدمة الشرح الصوتي لأهمية القطع الأثرية وتاريخ المتاحف، أو من خلال توفير مجسمات تحاكي القطع الأثرية للتعرف بالأنامل على أشكالها.