عاندتها الظروف لتحقيق حلمها.. مارينا تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع أصحاب الإعاقات
ولدت مارينا أيمن بمرض نادر في العظام، عانت منه على مدار السنين، لتخضع للكثير من العمليات على أمل المساعدة في حل المشكلة التي تعاني منها، لكن رغم الآلام التي كانت تواجهها إلا أنها قررت أن تحتضن الأمل والطاقة الإيجابية في حياتها، وليس فقط في حياتها لكنها عزمت على نشرها بين جميع الناس خاصة أصحاب الإعاقات.
مرض مارينا النادر
تقول مارينا لـ القاهرة 24: ولدت بمرض نادر يدعى OI أو العظم الزجاجي، حيث ينقص العظم مادة مهمة جدًا وهي مادة الكولاجين، وتكون عظام جسمها ضعيفة جدًا سهلة الكسر، ولا تنمو بشكل طبيعى.
اكتشفوا المرض عندما كانت مارينا تبلغ مارينا 40 يومًا، لـ تبدأ رحلتها في المعاناة مع هذا المرض في وقت مبكر جدًا، حيث أصيبت بعدة كسور في صغرها، وقامت بإجراء أكثر من 10 عمليات جراحية.
قررت مارينا في أحد الأيام عندما كانت في سن المراهقة، أنها لن تخضع لمثل تلك العمليات مرة أخرى، لتوضح أنها قد بدأت في التعايش مع هذا المرض وحب نفسها، وتركز أكثر على أحلامها وأهدافها.
عاندتها الحياة ولكنها لم تستسلم
كانت مارينا تحلم بـ الدخول في المجال الطبي لمساعدة المرضى من ذوي الإعاقات، ولم تتوقف عن الحلم فقط، حيث عملت بجهد على تحقيق هذا الحلم، وبالفعل التحقت بالمدرسة الثانوية، حصلت على معدل 92% في العام النهائي، لتقرر بعدها الالتحاق بالأكاديمية البحرية في الإسكندرية في قسم الصيدلة، ولكن تتفاجأ بالرفض بسبب الكرسي، وعندما طالبت بمعرفة سبب رفض الكرسي، لم تصل إلى إجابة واضحة لهذا الأمر.
استمرت مارينا في السعي وراء حلمها، والتحقت بجامعة القاهرة في كلية علوم تكنولوجيا في قسم برمجة طبية، لتبدأ رحلتها في تحقيق حلمها.
الجدير بالذكر أن مارينا من سكان مدينة الأقصر، وانتقلت للعيش في القاهرة للدراسة الجامعية، وبعد عامين من الدراسة، ضرب فيروس كورونا البلاد وتجبر الظروف مارينا على ترك كليتها، والرجوع إلى الأقصر، لـ تضطر إلى الالتحاق بكلية تجارة في الأقصر وتكمل مسيرتها التعليمية.
مارينا تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لـ تحقيق حلمها
تستجمع مارينا قواها مرة أخرى، وتفكر في سبيل آخر لتحقيق حلمها، لتقرر استغلال مواقع التواصل الاجتماعي في مساعدتها لتحقيق حلمها، وتبدأ في صناعة محتوى على حساباتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لحث وتشجيع أصحاب الإعاقات، وأيضًا قدم النصائح للعائلة عن الطريقة المثلى للتعامل معهم.
وأوضحت مارينا: أقوم بدعم أصحاب الإعاقات، لأني مجربة وعارفة كويس اللي بيحسوا بيه، وأنا أعد بنفسي كتابة محتوى الفديوهات، كما أقوم بكافة أعمال المونتاج والتجهيز له.
وتحلم مارينا الآن بحصول كل من لديه إعاقة على الدعم الكافي من الدولة والجهات المختصة، ويكون الدعم المقدم دعمًا نفسيًا، وتقوم وتعمل على تأهيلهم للحياة، ولا يتم رفضهم من أي مجال أن جامعة كما حدث معها.