أعمل في أحد المحلات ونجل صاحب المحل يأخذ أموالًا دون علم والده فماذا أفعل؟.. الإفتاء ترد
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول صاحبه: أعمل في أحد المحلات ونجل صاحب المحل يأخذ أموالًا دون علم والده وأنا أعلم ذلك.. فماذا أفعل؟.
ضرورة مراعاة الأمانة لحفظ مال صاحب العمل
وفي ردها على السؤال السابق، قالت دار الإفتاء، إنه يجب عليك إخبار صاحب العمل بما يفعله ولده حتى لا تكون مشاركًا له في الإثم.
وفي سياق متصل، طرح أحد الأشخاص سؤالًا على الدار يقول في نصه: ما حكم الانصراف من العمل الرسمي قبل المواعيد الرسمية لقضاء مصالح شخصية؟ وهل يختلف هذا الحكم في رمضان عن غيره؟
الإفتاء: الانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية مخالف للدين
وأجابت الدار على السؤال السابق مبينةً أن الدين الإسلامي قد قرر أن العمل أمانة وأن الإنسان مأمور أن يؤدي الأمانة التي ائتمن عليها، وإلا كان خائنًا للأمانة؛ مشيرة إلى قول الله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ [النساء: 58]، وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾ [المؤمنون: 8]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
ولفتت الدار إلى أن الموظف في الحكومة أو غيرها راعٍ في عمله الذي يعمل به وهو مسئول عن ذلك يوم القيامة.
وأكدت أن الانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية سواء كان بإذن غير رسمي أو بمأموريات وهمية فيه ضياع للعمل المنوط به وهذا مخالف للدين؛ لأن الوقت المحدد للعمل رسميًّا حق للعمل لا يجوز الانصراف قبل نهايته إلا لحاجة العمل فقط أو بإذن صحيح من صاحبه، ولا يختلف هذا الحكم من وقت دون آخر في شهر رمضان أو غيره.