ضم آلهة من خارج مصر.. أهمية معبد هيبيس بمدينة الواحات بالخارجة
هيبيس هي مدينة في الواحات الخارجة، بها معبد للرب آمون، كان في حالة جيدة من الحفظ؛ لكنه الآن مهدد بفعل الارتفاع المتزايد في منسوب المياه الجوفية، ولقد بناه دارا الأول حوالي عام 510 ق.م، وقام نختانبو الثاني ومن بعده البطالمة؛ بترميمه وتوسعته.
ويذكر أن بعض المؤرخين أن هناك معبدًا أقدم كان مقامًا من قبل في نفس الموضع؛ لكن لم يعثر سوى على أثر قليل منه، ففي الملحق الجنوبي من المعبد عثر على وعاء قرابين نقش عليه اسم أبريس من الأسرة الـ 26؛ كما عثر على كتل حجرية أعيد استخدامها وتحمل خرطوشًا فارغًا من أيه نقوش وبعض بقايا بناء قديم.
وجميع أرباب مصر الرئيسيين كانوا قد عبدوا تقريبًا بمعبد هيبيس، مع آمون؛ بما في ذلك أرباب أجانب، مثل عشتارت وضم المعبد مناطق منفصلة لعبادة أوزوريس.
تاسوع هليوبوليس
يختص الرب أوزوريس، فوق كل اعتبار آخر، بأمور الموت والبعث والخصوبة، وفى تاسوع هليوبوليس، أوزوريس هو ابن الأرباب جب ونوت وشقيق الأرباب إيزيس وست ونفتيس، وأوزوريس هو والد الرب حورس، من الربة إيزيس، وأقرب قصص مصير أوزوريس إلى المنطق، هي تلك التي ترجع إلى الكاتب الإغريقي بلوتارخ.
وتصفه هذه القضية بأنه كان ملكًا بشريًا تسبب حكمه العادل في إشعال نار الغيرة لدى شقيقه ست، وخلال أحد الاحتفالات أعلن ست بأنه يتقدم بصندوق (تابوت) كهدية إلى من تتطابق مقاساته تمامًا مع أبعاد هذا الصندوق؛ وقد كان جهزه مسبقًا وفق قياسات جسد أوزوريس الذي دُعي ليجربه، فسارع ست إلى إحكام إغلاقه وألقى به في النيل.