سحر وعقود زواج مزورة.. القصة الكاملة لـ رضا عطية منتحل صفة كاهن في الكنيسة الأرثوذكسية
حذّرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من شخص ينتحل صفة كاهن يدعى القس عبد المسيح عطية، ويحمل بطاقة رقم قومي بهذا الاسم على غير الحقيقة، ونوهت لم تتم سيامته قسا بأي درجة من درجات الكهنوت في أي إيبارشية من إيبارشيات الكرازة المرقسية.
سحر ونصب وأختام وعقود زواج مزورة
وبعد مدة قليلة من تحذير الكنيسة الأرثوذكسية من التعامل مع هذا الشخص، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بعض من المنشورات، التي تفيد استغلال هذا الشخص لعدد كبير من الأقباط عن طريق جمع مبالغ مادية كبيرة كتبرعات للكنيسة ولكن كان يأخذها لصالحه.
وفي هذا الصدد، قال القمص توما يعقوب كاهن كنيسة الشهيد أبادير واخته، في محافظة أسيوط، والمسؤول عن متابعة قضية المدعو رضا عطية يني عام 2011، إن قصة هذا الشخص بدأت عندما كان طالب رهبنة في أديرة أخميم قبل تعميرها، منذ سنوات كثيرة، وفي ذلك الوقت كان كل شخص مغضوب عليه ومخالف للكنيسة أو مفتعل للمشاكل كان الراحل البابا شنودة الثالث يأمر أن يكون في أديرة أخميم بدلًا من أن يجرده عن الرهبنة، فكان هناك كثيرة من الأشرار ولكنه لم يترهبن.
وأضاف القمص توما يعقوب في تصريحات لـ القاهرة 24: تتلمذ هذا الشخص على يد الأشرار، وتعلم الغش والسحر وصُنع الأحجبة، كما كان يقوم بالنصب على الأشخاص ويقول لهم سأجد لكم عمل، ثم ترك الرهبنة وتزوج، وبين ليلة والأخرى وجدناه يرتدي زي كاهن من نفسه دون رسامته كاهن أو أي شيء مثل هذا، وكان معه أختام مزورة للإيباريشيات وأوراق وتصريحات زواج مزورة وعقود مصوره من دفتر توثيق حقيقي، ويقوم بوهم الناس ويضع لهم نفس صور على الدفتر، ونظرًا إلى إنه كان في أسيوط، فقمنا في مطرانية أسيوط بعمل إعلان تحذيري من هذا الشخص كمنتحل لصفة كاهن في إحدى الجرائد.
وتابع، وكان نص التحذير: إعلان تحذيري من مطرانية أسيوط تنبه مطرانية أسيوط شعبها المبارك بأخذ الحيطة والحذر وعدم التعامل مع المدعو رضا عطية يني باسيليوس، حيث إنه دأب على انتحال شخصيات غير شخصيته المدنية فتارة يدعى أنه راهب بدير السيدة العذراء الحواويش بسوهاج مرتديا ملابس الرهبنة وتارة أخرى يدعى أنه كاهن باسم القس عبد المسيح مرتديا ملابس الكهنوت، ويستغل ذلك فى التجوال في الشوارع والتردد على المنازل والمحال التجارية، بالإضافة إلى إجرائه الاتصالات التليفونية بهدف جمع التبرعات، ولا يخلو الأمر من إتيانه تصرفات خاطئة... لذا وجب التنبيه والتحذير.
وأردف، في عام 2011 تم ضبطه مع فتاة غير قبطية وقال إنها تعمل في مصنع للملابس وتبيع له الملابس وتأخذ منه المال، وهو يعطي هذه الملابس للفقراء والمحتاجين، وفي ذلك العام تعاون معنا مدير الآمن ووكيل النيابة وقولنا له إنه ليس كاهنًا وقومنا بعمل إعلان في إحدى الجرائد.
وأردف، يوجد مع هذا الشخص أكثر من بطاقة رقم قومي تم ضبطه بها عند القبض عليه عام 2011، كانت واحده منهم مكتوب بها إنه راهب والأخرى إنه كاهنًا في دير السيدة العذراء بالوادي، وعندما تحدثنا مع وكيل النيابة وقتها قال إنه يذهب للأحوال المدنية بختم البطريركية مزور والأحوال المدنية لا تعلم ختم البطريركية.
واستكمل، بعد ضبطه عام 2011 تم سجنه في أسيوط ثم تحول لسجن محافظة المنيا، وهو يفعل ذلك منذ أكثر من 20 عامًا، ولكنه لم يدخل ولا كنيسة في مطرانية أسيوط ويذهب لكنائس في محافظات بعيدة حتى يتمكن من النصب واستخدام الأوراق المزورة التي توجد معه.
واختتم، وبعد قضاء مدة سجنه خرج ومارس ما كان يفعله مره أخرى ولكن هذه المرة في أماكن مختلفة لذلك أصدرت الكنيسة بيانًا تحذيريًا من هذا الشخص.
