افتيات على ولي الأمر.. الإفتاء: الأخذ بالثأر جريمة شديدة الحرمة
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأخذ بالثأر بمعنى أن تقوم عائلة المقتول بأخذها بثأر فقيدها من أحد أقارب المتهم بالقتل جرم جسيم ومُحَرَّم عظيم.
الإفتاء تعدد أسباب حرمة الأخذ بالثأر
وعللت دار الإفتاء لحكمها السابق، خلال منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الأنعام: 164]، مشيرة أيضًا إلى القاعدة الفقهية التي تقول: «الضرر لا يُزال بالضر».
وتابعت دار الإفتاء معددة أسباب تحريم الأخذ بالثأر: لما فيه من تسويغ الفوضى والجور والاعتداء على الأنفس المعصومة بغير حق شرعي، ولما فيه من التعدي والافتيات على ولي الأمر في شيء من صلاحياته التي رتَّبها له الشرع وفوَّضه فيها دون غيره، وهو الاختصاص باستيفاء العقوبات، والافتيات على ولي الأمر بوجه عام ممنوعٌ محرم.
وأكملت الدار: كما أنَّ إقامة العقوبات في العصر الحاضر في ظل دولة المؤسسات إنما تناط بجهة محددة تُسنَدُ إليها؛ وهي السلطة التنفيذية، والسلطة القضائية، والسلطة التشريعية.
ولفتت دار الإفتاء إلى أن قيام آحاد الناس الآن بتطبيق العقوبات بأنفسهم فيه افتيات على أصحاب هذه السلطات الثلاث، وكلُّ هذا في النهاية يقود المجتمع إلى الفوضى وإلى الخلل في نظامه العام.