حكاية الحاجة فاطمة.. فقدت البصر منذ صغرها وحفظت القرآن كاملًا وأمنيتها زيارة الكعبة| فيديو
داخل قرية بوهة شطانوف التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، تعيش الحاجة فاطمة، التي فقدت بصرها منذ نعومة أظافرها، بسبب الجهل وقتها كما تقول وعدم وجود اهتمام طبي، فقدت البصر ولم تفقد الأمل في الله، حفظت القرآن الكريم كاملًا ولم تكمل عامها العاشر على يد مشايخ الكُتاب في القرية.
قصة الحاجة فاطمة حاملة كتاب الله في المنوفية
روت الحاجة فاطمة صاحبة الـ 75 عام، قصتها لـ القاهرة 24، حيث بدأت بالحمد والشكر لله، على كرمه وفضله ووجود أسرتها، مشيرة إلى أنها تعيش مع شقيقها وأولاده، وهم من يتكفلون بأمورها سواء كانت مأكل أو قضاء احتياجاتها وخروجها من المنزل.
الحاجة فاطمة حاملة كتاب الله: أقرأ القرآن في المأتم وربيت العشرات من الأجيال
وأضافت الحاجة فاطمة، أنها كانت تخرج إلى المآتم لقراءة القرآن الكريم والدعاء للموتى، وتتنقل من منزل لمنزل سواء كانت في قريتها أو القرى المجاورة، وذلك على مدار عشرات السنين وسط محبة من الجميع، وتربى على يدها أجيال وأجيال من أبناء قريتها.
الحاجة فاطمة حاملة كتاب الله بالمنوفية: الناس تتبارك بيا وبرقي أولادهم
وأشارت السيدة حاملة القرآن الكريم، إلى أن الجميع في بوهة شطناوف يتبارك بها لأنها حاملة للقرآن الكريم، وتؤدي الرقية الشرعية للأطفال، وعند سيرها في الشارع مع إحدى زوجات أبناء شقيقها يتعلق بها الأطفال نظرا لما يشاهدونه منها من محبة دائمة وتقرأ لهم القرآن الكريم.
الحاجة فاطمة حاملة كتاب الله بالمنوفية: أعيش على معاش الحمد لله
وتابعت الحاجة فاطمة حاملة القرآن الكريم، أنها لم تتزوج وسخّرت حياتها للقرآن وتربية أولاد إخوتها، وعن مصدر رزقها أكدت أنها تأخذ معاشا بسيطا من الدولة يعينها على الحياة، بالإضافة إلى مساعدة شهرية من إحدى المؤسسات الخيرية.
الحاجة فاطمة حاملة كتاب الله بالمنوفية: نفسي أزور بيت الله الحرام
وعن أمنيتها، أوضحت الحاجة فاطمة أنها لا تحلم إلا بالصلاة في بيت الله الحرام، وزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومدحه والحديث أمامه، قائلة: نفسي حد يكون رايح وياخدني معاه، قبل ما أموت، مؤكدة على أنها تريد مقابلة الله عز وجل بحملها للقرآن وزيارة لبيته في مكة.
وأكدت شقيقة الحاجة فاطمة، أن اختها بركة المنزل ولا تدخل مكان إلى وتنشر فيه الرضا والسعادة، مؤكدة على أنها عاشت راضية طوال عمرها بما كتبه الله لها، داعية الله عز وجل لها أن يتقبل أمنيتها بزيارة لبيت الله الحرام قبل وفاتها حتى تكمل رسالتها التي عاشت عليها.