رئيس اتحاد علماء الإسلام بكردستان العراق يشارك في حملة لغتنا العربية.. حصن وحياة
شارك الدكتور عبدالله ويسي، رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي بكردستان العراق، في حملة لغتنا العربية.. حصن وحياة، والتي أطلقها مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، تحت رعاية المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام.
وقال الويسي، في المقطع الذي تم نشره عبر الصفحة الرسمية للمركز على فيس بوك: إننا نرى الكثير من المتطرفين لا يفهمون اللغة العربية، فيقعون في الخطأ ويوقعون الناس فيه، نتيجة الفهم غير الصحيح للقرآن الكريم، والوقوف على ظواهر النصوص، وضرب مثالًا بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم (أمرت أن أقاتل الناس)، والذي يروج له المتطرفون وينزعونه من سياقه بتفسير خاطئ بأنه دعوة لقتل الناس جميعًا، فيتخذونه ذريعة لسفك الدماء والاعتداء على الحرمات.
المتمكن من العربية يستطيع أن يستوعب النص استيعابا كاملًا
وأكد رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي بكردستان العراق، أن المتمكن من اللغة العربية وعلومها وآدابها، يستطيع أن يستوعب النص استيعابا كاملًا، ويدرك أن هذا الحديث جاء في إطار دفاع الرسول عليه الصلاة والسلام عن النفس ورد القتال وليس بدء القتال، كذا لفظ (الناس)، يروج له المتطرفون أنه قتال للناس جميعًا، أي أنه لفظ يراد به العموم، بينما حقيقته أنه لفظ يراد به الخصوص.
وفي الختام أوصى من يريد تفسير النصوص، بأن يكون متعمقا ومتمكنا من اللغة العربية وعلومها وآدابها وقواعدها، لضمان فهم سليم وصحيح للدين الإسلامي.
تأتي الحملة تأكيدًا على أن اللغة العربية هي الحصن الذي يقف سدًّا منيعًا أمام الجماعات المتطرفة التي تفسر النصوص الدينية حسب أهوائها ولخدمة أغراضها، وبرهانا على أن اللغة العربية تعد من أهم الحصون التي تحمي مستقبلنا من فقدان الهوية وتحافظ على انتمائنا لديننا الحنيف وأمتنا العربية.