رويترز: زيادة توريد القمح من القرم لسوريا 17 ضعفا في 2022.. وأوكرانيا تصفه بالسرقة
أفاد تقرير لوكالة رويترز، اليوم الاثنين، بأن سوريا رفعت هذا العام استيراد القمح من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا، باستخدام أسطول من سفن البلدين لتجنب العقوبات الأمريكية.
وذكر التقرير أن ذلك يُعد مؤشرا على أن العلاقات الاقتصادية بين سوريا وروسيا، ازدادت قوة.
ونوه التقرير، بأن كميات القمح المرسلة إلى سوريا من ميناء سيفاستوبول المطل على البحر الأسود في القرم زادت 17 ضعفا هذا العام؛ مسجلة ما يزيد قليلا عن 500 ألف طن وفقا لبيانات للشحن من رفينيتيف لم يتم الكشف عنها من قبل، ليشكل ذلك ما يقارب ثلث واردات البلاد الإجمالية من القمح.
وتظهر البيانات أن الدولتين اعتمدتا بشكل متزايد على سفنهما الخاصة لنقل القمح، من بينها ثلاث سفن سورية مشمولة في العقوبات التي فرضتها واشنطن، وذلك في ظل عقوبات مفروضة على البلدين صعبت التجارة عبر طرق النقل البحرية المعتادة والحصول على تأمين ملاحي.
الحرب الروسية الأوكرانية
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، وبدأت القوات الروسية هجوما على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وتسيطر على مساحات شاسعة من خيرسون وزابوريجيا اللتين تعتبران من أهم مراكز البلاد الزراعية.
وبحسب رويترز، تتفق سلطات أوكرانية وأخرى عينتها روسيا على أن بعض الحبوب تم تصديرها من منطقة زابوريجيا الأوكرانية عبر القرم؛ وتقول أوكرانيا إن تلك الحبوب تعرضت للسرقة من المحتلين وهو اتهام تنفيه روسيا.
وتقول أوكرانيا إن جزءا من كميات الحبوب على الأقل التي مرت عبر سيفاستوبول سلب من مناطق أوكرانية، بعد الهجوم الروسي.
وتقدر السفارة الأوكرانية في بيروت، والتي تقوم بتتبع ورصد الشحنات القادمة إلى سوريا، أن 500 ألف طن مما تصفه بالقمح الأوكراني المنهوب وصلت إلى سوريا منذ بدء الحرب انطلاقا من عدة موانئ.
وقالت السفارة إن تلك الحسابات وما تقوله السلطات الأوكرانية عن سرقة الحبوب تعتمد على معلومات من ملاك لحقول وصوامع في المناطق المحتلة، وعلى بيانات من أقمار صناعية تظهر تنقلات شاحنات للموانئ وأيضا بيانات تتبع السفن.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قد صرح في مايو الماضي، بأن ما يتردد عن سرقة روسيا للقمح والحبوب مزاعم زائفة، وتصف روسيا الخطوات التي قامت بها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة".