وزير التنمية المحلية يبحث مع منسق الأمم المتحدة في مصر ملفات التعاون المشترك
استقبل اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، إيلينا بانوفا المنسق المقيم لـ الأمم المتحدة في مصر اليوم بمقر الوزارة، وذلك بحضور كل من الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية والسفير محمد حجازي مستشار الوزير للتعاون الدولي والدكتور ولاء جاد الكريم مدير الوحدة المركزية للمبادرة الرئاسية حياة كريمة.
وأشار اللواء هشام آمنة إلى حرص الوزارة على استمرار التنسيق والتعاون مع مكاتب ووكالات ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في مصر، مشيرًا إلى تعاون الوزارة مع برنامج الأغذية العالمي عبر منصة "أيادي مصر" لدعم المرأة والشباب وتوفير فرص عمل في مجال الحرف التراثية واليدوية بالمحافظات، ورحب "آمنة" بتقديم الدعم من الأمم المتحدة في هذا المشروع المهم للسيدات والشباب بالمحافظات، مشيرًا إلى مشروع إدارة محلية مستدامة وتطوير الوحدات المحلية في 72 قرية ب6 محافظات هي الأقصر وأسوان والمنيا والفيوم وبنى سويف وقنا ودعم التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية، وبناء القدرات على المشروعات التي توفر دخل ثابت.
وقال وزير التنمية المحلية، إن الوزارة تتعاون كذلك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنفيذ مشروع دعم التنمية المحلية في مجال اللامركزية والتنمية المحلية المتكاملة بالتركيز على صعيد مصر، والذي يستهدف تطوير البنية المؤسسية لوزارة التنمية المحلية والإدارة المحلية ودمج مهام التنمية الاقتصادية المحلية في مهام المحافظات ودعمها؛ من أجل تفعيل دورها في تنمية الاقتصادي المحلي وتحفيز الاستثمار وتطوير منظومة التأهيل وبناء القدارت للعاملين بالمحليات.
وأوضح اللواء هشام آمنة أن هناك تعاون جيد بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat، في الإعداد لاستضافة مصر المنتدى الحضرى العالمى في النسخة الثانية عشر عام 2024 بالتعاون مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، بالإضافة إلى التعاون في مشروع الأداة الذكية للمخلفات الصلبة والذى بدأ تطبيقه بمحافظة الإسكندرية وكذا مشروع التخطيط الحضرى والبنية التحتية في المناطق والمجتمعات الأكثر احتياجًا في محافظة دمياط.
لقاء وزير التنمية النمحلية مع المنسق العام للأمم المتحدة
ومن جانبها أكدت إيلينا بانوفا على أهمية دور وزارة التنمية المحلية التنسيقي مع المحافظات وقيادة المحليات وإقامة شراكات على المستوي المحلى مع الأمم المتحدة، كما أشارت إلى أهمية المبادرة الرئاسية حياة كريمة والتي تتماشى مع أهداف وجوهر فكر الأمم المتحدة، مؤكدة تقديم كل الدعم الممكن لهذه المبادرة الرائدة والمهمة خاصة وأن التوزيع الجغرافي الخاص بحياة كريمة التي بدأته الحكومة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي يتماشى مع التوزيع الجغرافي الخاص ببرامج ومبادرات الأمم المتحدة.
وقال وزير التنمية المحلية، إن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية فيما يخص المشروعات الخضراء الذكية على أرض المحافظات، وأشار آمنة إلى المبادرة الرئاسية حياة كريمة والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تستهدف أكثر من 56% من سكان مصر في قري الريف لإحداث تغيير شامل في حياة المواطنين اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا، مشيرًا إلى أن حياة كريمة تستهدف القضاء على الفقر وتحسين صحة المواطنين والحصول على مياه الشرب النظيفة وجميع الخدمات الأساسية الأخرى والعمل اللائق وهى جميعها من أهداف التنمية المستدامة.
وأشار الوزير إلى أن حياة كريمة هي قبلة الحياة لأهالينا في الريف المصري لتحسين حياتهم للأفضل في القرى المستهدفة وهى مبادرة فريدة من نوعها وتشمل ملايين المصريين في 1470 قرية لتحقيق عدالة اجتماعية في القرى توفير الخدمات أسوة بما هو موجودة في المدن والمراكز.
كما أوضح وزير التنمية المحلية أن مشروعات برنامج تطوير الريف المصري تتضمن كافة المجالات الخدمية التي تهم المواطنين، بالإضافة إلى مرافق الخدمات الاجتماعية، فضلًا عن إنشاء المجمعات الخدمية الحكومية ومجمعات الخدمات الزراعية، وكذا التدخلات الاقتصادية ومد مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية والأسواق والمواقف.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن الوزارة وضعت هياكل لكيفية عمل الوحدات المحلية القروية المستهدفة في حياة كريمة وتدريب وتأهيل الكوادر العاملة في المجمعات الخدمية بما يساهم في تقديم خدمة مميزة للمواطنين والحفاظ على الاستثمارات الكبيرة التي ضختها الدولة في المشروعات المنفذة بالمبادرة الرئاسية.
وأكد اللواء هشام آمنة على أنه سيبذل كل الجهود اللازمة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وبالتنسيق مع الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان في الإعداد الجيد للدورة القادمة من المنتدى الحضري العالمي لتخرج مصر من جديد بمشهد حضاري أمام دول العالم أجمع باستضافة هذا الحدث الدولي المهم ليضاف إلى رصيد مصر الحضاري والعمرانى محليًا وإقليميًا وعالميًا وخاصة بعد النجاح والتنظيم الرائع بشهادة المجتمع الدولي لقمة المناخ بشرم الشيخ.
