أحمد كريمة: الصلاة في المساجد التي بها مراقد للصالحين جائزة.. ولا دليل شرعي على تحريمها
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، إنه لم يرد نص شرعي بمنع الصلاة في المساجد التي بها مراقد للصالحين، وبالتالي فإن الصلاة في هذه المساجد جائزة.
أحمد كريمة: لا يوجد نص شرعي يحرم الصلاة في المساجد التي بها مراقد للصالحين
وعلل الدكتور أحمد كريمة لحكمه السابق، في تصريحات تليفزيونية، بأن الأصل في الأشياء الإباحة، أما التحريم أو المنع أو الكراهة؛ فلا بد فيهم من دليل شرعي، لافتًا إلى أن انعدام الدليل يجعل هذا الأمر مُباحًا، مضيفًا أن المتسلفون يرددون أخبارًا وآثارًا مغلوطة، فيقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم؛ نهى عن الصلاة في مقبرة، مردفًا: هناك فرق بين حكم الصلاة في المقابر التي هي محل دفن الموتى وبين مسجد فيه قبر.
أحمد كريمة: الصلاة في المساجد التي بها مراقد للصالحين جائزة وصالحة
وتابع أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية: هم يخلطون الأمر على الناس للإلباس عليهم، مبينًا أن حكم الصلاة في المقابر، هو المنع لشبهة النجاسة، مشيرًا إلى الحديث الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ نهى أن يصلى في سبعة مواطن؛ في المزبلة والمجزرة والمقبرة وقارعة الطريق وفي الحمام وفي معاطن الإبل وفوق ظهر بيت الله.
وأردف: هم للتدليس، جاءو بخبر المقبرة وجعلوه دليل لتحريم الصلاة في المساجد التي بها مراقد الصالحين، ولو كان الأمر كذلك، لكانت الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلام حرام، لأن هذا المسجد به 3 مراقد، هم للنبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه الكريمين أبو بكر وعمر، مُختتمًا: إذًا الصلاة في المساجد التي بها مراقد للصالحلين صالحة وجائزة.