في اليوم الدولي للتضامن.. تعرف على الماعت في مصر القديمة
يُعرّف التضامن في إعلان الألفية بأنه أحد القيم الأساسية للعلاقات الدولية، ويغدو تعزيز التضامن الدولي، في سياق العولمة وتحدي تزايد التفاوت، أمر لا غنى عنه.
ومصر بجذورها الضاربة في عمق التاريخ من الدول صاحبة النضال الحقوقي المدافع عن حقوق الإنسان والمعزز للحريات الأساسية للإنسان، وتاريخ مصر مع حقوق الإنسان قديم قدم الحضارة، حيث أصدر الفلاح الفصيح أولى وثائق حقوق الإنسان في تاريخ الإنسانية، وجه فيها خطابا إلى فرعون البلاد يذكره بواجباته تجاه الإفراد وحقوقهم كمواطنين فكانت هذه الوثيقة بيانا بحقوق الإنسان في العدل والمساواة وفى حرية التعبير والشكوى.
واختصرت حضارة مصر الفرعونية مفهوم التضامن الإنساني في كلمة واحدة هي «الماعت» التي تعنى العدل والصدق والحق، كما أقرت الحضارة الفرعونية حق الإنسان في الحياة الكريمة، وفى التعليم، ومبدأ المساواة بين الناس جميعا.
النظام والعدل والحقيقة
وتغطى كلمت ماعت مفاهيم عديدة منها، النظام والعدل والحقيقة؛ فهي على عكس الفوضى والشر والأكاذيب، وكانت الماعت تعتبر أهم مبدأ في العالم وكان من واجب الملك الحفاظ على هذا النظام؛ واعتمادا على معرفته بالماعت فإنه كان يصدر القوانين وإضافة إلى ذلك فإنه كان يتودد إلى المعبودات بتقديم القرابين؛ لكي لا تترك مصر للفوضى.
وهناك لوحة شهيرة لتوت عنخ آمون قام حور محب باحتكارها لنفسه تصور وضع مصر نتيجة الأفعال التي أقدم عليها اخناتون، فذلك الفرعون الذي عبد المعبود آتون وحده، وحظر ديانات الأرباب الأخرى جميعًا وأنكر وجودها.