أول فرعون من البشر في مصر القديمة
الملك مينا هو ملك من بداية تاريخ مصر وهو مؤسس الدولة المصرية، بتوحيد الأرضين مصر العليا ومصر السفلى؛ واعتبره قدماء المصريين أول فرعون من البشر؛ بعد أجيال من الفراعنة المعبودات وأشباه المعبودات.
وتعود المعلومات المتاحة عن ذلك الملك إلى المؤرخ المصري مانيتون “القرن الثالث ق.م” ويفترض غالبا أن مينا كان شخصيته أسطورية، أو أنه كان يرتبط بالملك التاريخي نارمر أو خليفته أسطورية "عحا"، وربط اسم نارمر باسم مين على سدادات قدور عثر عليها في أبيدوس، وإن كان البعض يعتقد أن "مين" الذي ورد ذكره لا يعني الملك، وإنما حامل أختام الملك المدعو ميني.
وذكر "مين" و"عحا" معًا على قطعة من العاج من نقادة ولا يعرف شيء يذكر عن مينا نفسه، ويرجع المؤرخ اليوناني هيرودوت إلى مينا تخفيف المنطقة حول منف.
المعبود مين
ومين هو رب الخصوبة عند قدماء المصريين، وكان الحامي للأراضي الصحراوية والبلاد الأجنبية؛ خاصة تلك التي إلى الجنوب من مصر والصحراء الشرقية، حيث كانت تجرى أعمال المحاجر، ويظهر الرب "مين" حينما يتعلق المحتوى بالتجدد والخصوبة، وعلى سبيل المثال، شكلت طقوس التعبد إلى هذا الرب جزءًا مهمًا في احتفالات التتويج و"الحب - سد"؛ بغرض ضمان تجدد حيوية الفرعون.
وبدأت عبادة الرب مين منذ عصر ما قبل الأسرات؛ كما يتضح من وجود رمز هذا الرب على القطع الفخارية من ذلك العصر، وكان شعار الرب رمزًا للإقليم التاسع في مصر العليا، بعاصمته قفط.