عيناها مقلوبتان وأطرافها أشبه بالمخالب.. تطورات الحالة الصحية لطفلة الشمع في الغربية
استقبل مستشفى المحلة العام بمحافظة الغربية، طفلة من حديثي الولادة، مصابة بمرض نادر يسمى الطفل الشمع، والتي جرى تحويلها من مستشفى طنطا الجامعي، وتم وضعها داخل حضانة بقسم المبتسرين بالمستشفى لتلقي الرعاية الصحية الكاملة.
طفلة الشمع حالة نادرة
وقال الدكتور حازم الجوهري، رئيس قسم الأطفال المبتسرين وحديثي الولادة بمستشفى المحلة العام والطبيب المعالج لطفلة الشمع بمحافظة الغربية، إن الحالة نادرة الحدوث للغاية وتحدث في طفل مولود من كل 500 ألف حالة ولادة، موضحًا أن المسمى بطفل الشمع يعاني من خلل في عدد من الوظائف الحيوية بجسده، وهو ما يسبب وفاة الطفل بعد فترة لكثير من الحالات التي تعاني تلك الطفرة الجينية.
عمرها يومان وتعاني من تآكل في الجلد
وأوضح، أنه منذ استقبال طفلة الشمع في مستشفى بمدينة طنطا وعمرها يومان، وهي تتلقى كافة الرعاية الطبية، مؤكدًا أن هناك فريقًا طبيًّا متخصصًا تم تشكيله لمتابعة حالتها الصحية ومحاولة إنقاذها وتقديم كافة الرعاية الطبية لها بالمجان.
مضادات حيوية ومرطبات
وأضاف، أنه يتم إعطاء الطفلة المصابة بمرض طفل الشمع مضادات حيوية، حيث إنها أكثر العلاجات المستخدمة بعلاج طفل الشمع، كون الجلد أرضًا خصبة لنمو البكتيريا، فضلًا عن دهان الجسم ببعض الكريمات والمرطبات وتوفير نسبة الرطوبة اللازمة لها، لافتًا إلى أن المرض أسبابه الرئيسية وراثية.
وأشار إلى أن التعامل مع طفلة الشمع بالغربية، يحتاج إلى العناية الفائقة، فضلًا عن مراقبة دراجة حرارة الطفل وحمايته من العدوى والميكروبات، حيث يعد زواج الأقارب من أهم أسباب مرض طفل الشمع، بالإضافة إلى خلل بجينات الأم، وغالبًا ما يحدث في الطفل الأول، ومن الممكن أن يتكرر في الطفل الثاني.
وأكد رئيس قسم الأطفال المبتسرين بمستشفي المحلة، أن طفلة الشمع التي استقبلها مستشفى المحلة من الحالات الصعبة وليست بسيطة، نظرًا للتآكل في جلدها بنسبة كبيرة، موضحًا أنها تعاني من تشوهات خلقية تتمثل في عينين وشفتين مقلوبة، وأطراف أشبه بالمخالب، لافتًا إلى أن الجين المسؤول عن هذا الخلل هو المسؤول عن جلد الإنسان، ويبدأ الجسم في إفراز مادة شمعية، وتبدأ في التآكل خلال أسبوعين.