أكبر وافد يدرس في الأزهر الشريف: الإمام الطيب سبب حب الوافدين للدراسة هنا.. وسأعود لبلادي حاملًا الماجستير
يبلغ عدد الطلاب الوافدين الذين يدرسون بالأزهر الشريف سواء في جامعة الأزهر أو في التعليم ما قبل الجامعي، نحو 46 ألف طالب وطالبة، ومن بينهم من يتخطى عمره الـ50 والـ60 عاما.
ومن بين هؤلاء الذين يدرسون بالأزهر ويبلغ عمره 56 عاما، تاج الدين تيجاني، وافد من ولاية بوشي بدولة نيجيريا، والذي يعتبر أكبر وافد أزهري.
أكبر وافد يدرس في الأزهر الشريف: الإمام الطيب سبب حب الوافدين للدراسة بالأزهر.. وسأعود لبلادي حاملًا الماجستير
وقال تاج الدين تيجاني، أكبر وافد يدرس في الأزهر الشريف، إنه: تقدم للدراسة بالأزهر الشريف عام 2011، وكان عمره يوم قدومه لمصر 40 سنة، ورغم أنه حاصل على الليسانس من كلية اللغة العربية من جامعة ميروغرى بولاية برنو بنيجيريا، إلا أنه يوم تخرجه لم يجد الفرحة على وجه والده بعد حصوله على الليسانس، فتعجب من تصرف والده وسأله عن مكنون صدره، فأخبره بأنه كان يتمنى أن يذهب إلى مصر، ويعود إليه عالمًا أزهريًا، فقلت له: يا والدي رضاك من رضا المولى سبحانه وتعالى، ولن أرفض لك طلبًا، فسر والده غاية السرور، ودعا له بالتوفيق والقبول، ومن يومها سعى الابن النجيب لأن يحصل على منحة دراسية في الأزهر الشريف.
وعن أهله وأسرته، قال أكبر وافد يدرس في الأزهر الشريف، حسب جريدة صوت الأزهر، الناطقة باسم الأزهر الشريف: إنه متزوج منذ 20 عاما، وله من الأولاد 7 أبناء: 6 من البنات وولد واحد، وإن والده توفي عام 2015، بعد قدومه لمصر بـ 4 سنوات، موضحًا أنه عندما كان طفلًا عمره 8 سنوات بشرته جدته لأمه بأنه سيذهب إلى مصر وسيكون عالمًا أزهريًا، وفي عام 2009، دعت له والدته بأن يكون له نصيب من دراسته بالأزهر.
وأشار أكبر وافد يدرس في الأزهر الشريف، إلى أن: زوجته كانت من أوائل الداعمين له لإكمال تعليمه بمصر، وأن ابنته الكبرى حفصة تدرس في الفرقة الثانية بكلية الطب بنيجيريا، وابنه محمد الأمين في الفرقة الأولى بكلية التربية بنيجيريا، وبقية بناته في المراحل التعليمية المختلفة وأن أبناءه جميعا يتمنون أن يأتوا إلى مصر لاستكمال دراستهم بها، متابعا: رغم اشتیاقي لأبنائي وكل أسرتي إلا أنني عازم على ألا أعود إلا بعد حصولي على درجة الماجستير.
وعن شهادته التي حصل عليها في حياته، قال أكبر وافد يدرس في الأزهر الشريف: إن أول كلية حصل عليها هي الليسانس من كلية اللغة العربية من جامعة ميروغرى بولاية برنو بنيجيريا، والكلية الثانية هي كلية الشريعة والقانون الشعبة الإسلامية بالأزهر الشريف، والكلية الثالثة وهي كلية التربية قسم الخدمة الاجتماعية، دبلومة عامة، ثمديلومة سكانية بجامعة الأزهر، وحاليًا مرحلة الدراسات العليا الماجستير.
وتابع أكبر وافد يدرس في الأزهر الشريف: أولادي فخورون بي، وتمنوا رجوعي لهم وأنا حاصل على أعلى الشهادات من جامعة الأزهر.
واستطرد أكبر وافد يدرس في الأزهر الشريف: حقًا لا مراء فيه، مصر بلد كل عربي ومسلم، وناكر هذا جاحد ولم نجد بلدًا عربيًا أو إسلاميًا احتضن أكبر عدد من الجنسيات المختلفة سواء من البلاد العربية أو الإسلامية مثل مصر، بدون قيود أو مقابل مثل كثير من دول المنطقة، ووجدت من أهل مصر كل الحب والتقدير والاهتمام والعناية، ولم أشعر في يوم من الأيام بغربة في مصر وصاحبت عددًا كبيرًا من أساتذة وعلماء الأزهر الشريف، وكان التواضع في تعاملاتهم هي السمة الغالبة.
وواصل: وزرت كثيرا من الآثار المصرية المختلفة، وعلى رأسها مراقد آل البيت مثل مولانا الإمام الحسين والسيدة زينب وغيرهما الكثير، وأتوجه بكل الشكر والامتنان لحضرة صاحب الفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على كل ما قدمه للوافدين ولا أبالغ إن قلت إن كل الوافدين أحبوا الدراسة بالأزهر بسبب حبهم في الإمام الطيب، الذي ذلل لهم أي عقبة كانت تواجههم بمصر فجزاه الله عنا خير الجزاء، وكل العاملين بالأزهر.
