مصر تحتل المركز الرابع عالميا.. بنبان عاصمة الطاقة الشمسية في العالم

مشروع بنبان  لتوليد الكهرباء هذا المشروع الذي يعد الأكبر والأضخم من نوعه، حيث يسبح على أراضٍ مصرية، ينير المحروسة، بل سيضيء دول العالم خلال الأعوام القليلة المقبلة، ويرجع السبب وراء إنشاء هذا المشروع لأن قضية الطاقة بكافة أبعادها أخذت مكانها المناسب في قلب وعقل الدولة المصرية إدراكًا منها لأهمية ملف الطاقة، والتي تمثل الركيزة الأساسية لمستقبل الاستقرار والتنمية في مصر، وأنه بمثابة أمن قومي للشعب المصري العظيم.

يُعد بنبان أكبر مشروع طاقة شمسية في مكان واحد على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط، ويحتل الترتيب الرابع على مستوى العالم ضمن أكبر محطات شمسية تنتج طاقة كهربائية، حيث ينتج 1465 ميجاوات، ويتسع لقدرات تصل إلى 2000 ميجاوات، لذا حصل على جائزة التميز الحكومي العربية في دورتها الأولى كأفضل مشروع تطوير بنية تحتية، كما حصل على جائزة سنوية كأفضل مشروعات مجموعة البنك الدولى المتميزة على مستوى العالم عام 2019، وهي المرة الأولى التى تفوز بها مصر بهذه الجائزة، وساهم فى توفير نحو 10 آلاف فرصة عمل، كما ساهم فى الحد من انبعاثات الغازات الضارة بواقع 2 مليون طن سنويا، لذا يعد نموذجا يحتذى به في التعاون المثمر بين المستثمرين والدولة، كما حظى بلقب عاصمة العالم للطاقة الشمسية لأنه يضم أكبر عدد من محطات الطاقة الشمسية والتي يبلغ عددها 32 محطة بقدرة 50 ميجاوات لكل محطة، علاوة على أنه نجح فى تدريب وتشغيل وخلق فرص العمل أثناء فترة تنفيذ المشروع وبعد التشغيل التجاري لمحطات المستثمرين.

يعد مشروع بنبان للطاقة الشمسية في محافظة أسوان أكبر وأهم المشروعات القومية التي شهدتها مصر فى مجال الطاقة النظيفة، كما يعد الأهم فى مجال المشروعات العالمية للطاقة المتجددة، حيث وضع مصر في مكانة عالية وسط الدول الكبرى، ويعد رابع أكبر تجمع محطات طاقة شمسية بنظام الخلايا بدون تخزين على مستوى العالم، ولأول مرة في مصر تم إنشاء محطات المحولات من النوع المعزولة بالغاز gis بالكامل.

وليس هذا فقط، بل خلال مؤتمر لوزارة الكهرباء، تم الإعلان عن أن إجمالي القدرات المركبة التي تم إنتاجها من محطات الطاقة المتجددة بلغ حوالي 6 آلاف ميجاوات بنهاية عام 2022، والذي يمثل 20% من الحمل الأقصى، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن تصل القدرات المركبة من الطاقات المتجددة إلى حوالي 10 آلاف ميجاوات بنهاية عام 2025. 

وهذا يثبت للعالم أجمع، أن الدولة المصرية برغم ما تعانيه من إرهاب وزيادة سكانية، إلا أنها استطاعت كسابق عهدها تحويل التحديات والصعاب إلى فرص ومكتسبات على أرض الواقع، فهذا المشروع سيقضي نهائيًا على أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، بل وسيحقق احتياطي آمن من الطاقة الكهربائية، حيث تم خلال السنوات القليلة الماضية لإضافة ما يزيد على 30 جيجاوات، وبهذا أصبحت قدرات التوليد الكهربائية المتاحة كافية للوفاء بمتطلبات المستثمرين في سائر أنحاء الجمهورية من الطاقة الكهربائية.

ويأتي ضمن أحدث المشاريع العالمية في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية، حيث إنه يعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية العالمي، ويعد واحدًا من أكثر المناطق سطوعًا للشمس في العالم ويقام على مساحة قدرها ‏37 كم2 تشمل 8843 فدانًا حجم الألواح الشمسية المستخدمة فى المحطة الواحدة 200 ألف لوحة صمم لإنتاج 2000 ميجاوات من الطاقة الشمسية وكذا 4 محطات محولات لتفريغ الطاقة، وقد شارك في المشروع 40 شركة متخصصة منها 10 شركات عالمية وعربية.

وفي النهاية لا ننسى فوزه بجائزتين عالميتين هما جائزة Global Award لعام 2017 وجائزة البنك الدولي لعام 2018 كأفضل مشروع بالعالم، كما حصل مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان على عدد كبير من الإشادات الدولية أبرزها إشادة "بيرني ساندرز" عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الذي أكد أن "مصر تبني أكبر محطة طاقة شمسية في العالم، وهو ما يعد ثورة تكنولوجية يحتذى بها في تحقيق نمو اقتصادي يضمن للأجيال القادمة حقها، كما ذكرت وكالة الفضاء "ناسا"، أن مصر تحقق نقلة نوعية نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، كما حصل على إشادة "فيليب لو هورو" الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية بمشروع محطة بنبان مؤكدًا أن المشروع "مذهل".