الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حصاد 2022.. لقاء تاريخي بين ملك البحرين وشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان ودعوة للحوار ووقف الحروب والصراعات

الدكتور أحمد الطيب
دين وفتوى
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
الخميس 22/ديسمبر/2022 - 04:11 م

شهد عام 2022م نشاطا مكثفًا وجهودًا كبيرة وخطوات واثقة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تجاه العديد من القضايا التي يتبناها الأزهر الشريف،مجلس حكماء المسلمين، وعلى رأسها قضية السلام والعيش المشترك، فكانت زيارة الإمام الأكبر التاريخية إلى البحرين هذا العام محط أنظار العالم شرقًا وغربًا بدعوة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، لزيارة المملكة والمشاركة في ملتقى البحرين للحوار: الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني، يومي الخميس والجمعة 3 و4 نوفمبر، وحضور البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، ونحو 200 شخصية من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المفكرين والإعلاميين البارزين.

لقاء تاريخي بين ملك البحرين وشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان 

وقد شهدت هذه الزيارة التي استغرقت أربعة أيام العديد من اللقاءات والفعاليات والنشاط المكثف من أجل تحقيق الحوار والتواصل وإرساء قيم العيش المشترك.

على مدار يومين، شهدت العاصمة البحرينية المنامة ملتقى البحرين للحوار: الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني، بمشاركات مهمة لعدد من كبار القيادة الدينيين من مختلف الأديان والأعراق من حول العالم.

وناقش المشاركون في اليوم الأول من الملتقى أهمية الحوار بين الأديان، وجهود مجلس حكماء المسلمين والفاتيكان في مشاركة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في تنظيم هذا الملتقى الذي يعزز التعايش السلمي، وما يقوم به شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان من جهود جعلتهما من صناع السلام ورموز التسامح والأخوة الإنسانية في العالم، ونماذج رائدة في العمل المخلص.

ملتقى البحرين للحوار.. محطة مهمة في حوار الشرق والغرب

وأكد المشاركون أن الحوار بين الأديان أمر مهم جدا لكل الدول والبشر في العالم الذي يمر حاليا بفترة صعبة، وأن هذا اللقاء يعد امتدادًا للقاء الأخوة الإنسانية الذي احتضنته أبو ظبي عام 2019م، لأن السلام الحقيقي لا يتحقق بقوة السلاح وإنما بالمحبة والأخوة الإنسانية، وأن التطبيق الأمثل لمبادئ السلام وتعزيز التواصل الثقافي والتبادل الحضاري في ظل التحديات التي تواجه الإنسان هو أمر ضروري لمنع حدوث النزاعات وبخاصة التي تثيرها الجماعات المتطرفة، مع تبادل الخيرات والتجارب الإنسانية الملهمة في هذا الإطار.

الملك والإمام والبابا.. قمة عالمية في طريق الأخوة الإنسانية

وتابع العالم أجواء اللقاء التاريخي الذي شارك فيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، والإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، في صرح الشهيد بقصر الصخير الملكي بالبحرين، حيث أطلقت دعوات عالمية مهمة من هذا اللقاء التاريخي.

وقد عدَّ ملك البحرين هذا اليوم يوما مشهودا وحدثا بارزا، لكون أهدافه السامية تتفق مع ما تسعى إليه البحرين من خير للبشرية ورفعتها، مؤكدا الدور المؤثر للقيادات الدينية وأصحاب الفكر وأصحاب الاختصاص في معالجة مختلف التحديات التي تواجهها المجتمعات لمزيد من السلام والاستقرار، وأن الملتقى شهد مشاركة صفوة من الشرق والغرب، الذين رهنوا أنفسهم لخدمة الإنسانية والعمل من أجل رفعتها واتحدوا قولا وعملا لإعلاء قيم السلام والتعارف المتبادل والتعاون على البر والتقوى، وأن المملكة تنظر إلى مخرجات الملتقى بعين التفاؤل وكثير من الأمل كخير دليل لتقوية مسيرة الأخوة الإنسانية التي هي بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى إحياء سبل التفاهم والتقارب.

وأطلق شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين دعوة عالمية من أجل الحوار الإسلامي- الإسلامي بين علماء السنة والشيعة، وهو ما حظي بصدى عالمي وترحيب كبير بهذه الدعوة التاريخية، كما دعا إلى وقف الحرب الروسية الأوكرانية والجلوس على مائدة الحوار والمفاوضات، مؤكدا أن الشرق والغرب بحاجة لبعضهما بعضا ويجب ألا نيأس من أن تستعيد العلاقات بين الطرفين صحتها، وأن وثيقة الأخوة الإنسانية قدمت نموذجا للحوار وسلطت الضوء على أهمية العلاقة بين الشرق والغرب، مشيرا إلى أن سبب المآسي التي تشهدها بعض دول العالم هو غياب ضوابط العدالة الاجتماعية.

وحذر بابا الفاتيكان من العنف واللجوء إلى السلاح حول العالم، وأعرب عن أهمية اختيار طريق اللقاء والحوار بين الشرق والغرب وليس طريق المواجهة، مؤكدا أن وثيقة الأخوة الإنسانية تضع أسس الحوار والتقارب من أجل مصلحة البشرية.

 

تابع مواقعنا