أنقذوا طوق النجاة الوحيد.. والدة طفلة متعافية من السرطان تروي قصتها مع مستشفى 57357
«أصعب شيء في الدنيا إن بنتك بعد ما كانت بتجري وتلعب قصاد عينك تتفاجئ إنها مريضة سرطان ومرحلة رابعة.. وبعد شفائها نعود لكابوس القلق والألم مرة أخرى بخبر أزمة مستشفى 57357»، بتلك الكلمات بدأت شيماء بهاء، أم لطفلة متعافية من مرض السرطان وواحدة من الأطفال الذين تلقوا علاجهم بمستشفى 57357، حديثها مع القاهرة 24، والتي تتلقى فيه علاج مرحلة المتابعة، ساردة رحلتها مع القضاء على السرطان وعودتها إلى القلق مرة أخرى بعد أنباء إغلاق المستشفى نتيجة نقص التبرعات.
تحكي الأم، رحلة صغيرتها إيلا القزاز ذات الـ 6 سنوات، مع مرض السرطان الخبيث، ففي ليلة وضحاها، بعد أيام قليلة من احتفالهم بها بإتمام عامها الأول، ذهبت الصغيرة إلى النوم وبعد استيقاظها تفاجأت الأم بعدم قدرة الصغيرة على الحركة، وبعد التشخيص والكشف، تأكدوا من إصابة الصغيرة بوجود سرطان في الغدة الدرقية، ولكن ما زاد الأمر سوءًا هو تشخيصه في المرحلة الرابعة، قائلة: بنتي كانت بتجري وتلعب وفجأة بعد عيد ميلادها بكام يوم نامت قامت مبتمشيش ولا تقعد ولا تتحرك وبعدها بيومين تم تشخيصها بسرطان في الغدة الكظرية فوق الكلية اليمين (Neuroblastoma)، وتم تحويلنا إلى مستشفى 57357.
كعب داير على المعاهد والمستشفيات
من معهد إلى مستشفى وإلى دكتور، كانت تذهب أسرة إيلا، بحثًا عن العلاج، بدأت رحلة علاجها بالصبر والرضا، وكان مستشفى 57357 هو مصدر الأمل وطوق النجاة، بعد الدعاء المقنن باليقين من الله عز وجل، فبدؤوا على الفور كل الفحوصات وأيضًا تحديد موعد العملية، الأمر لم يكن سهلًا ووالدها يوقّع إقرارًا بالموافقة على استئصال أي جزء واصل له المرض في حالة الاحتياج إلى ذلك داخل العمليات لإنقاذ حياة الصغيرة صاحبة العام من عمرها.
بعد استغراق 6 ساعات متواصلة، وبين القلق والأمل، خرجت الصغيرة من العمليات، وبجبر إلهي لم تحتَج إلى أي استئصال آخر داخل جسدها، وبعد 17 يومًا مَنّ الله عليها بالشفاء دون مضاعفات، وبدأت رحلتها الصعبة مع الكيماوي، حيث خضعت لنحو 12 جلسة منه، ومع أول جرعة بدأت تعود إلى الحركة مرة أخرى، وبنبرة يملؤها الحزن والحسرة، تقول الأم: مستشفى 57357 له دور كبير في الحفاظ على حياة ابنتي ولوجودها بين أحضاني حتى الآن، حتى بعد شفائها ووصولها لمرحلة المتابعة مع المستشفى لم يغلقوا الأبواب في وجهنا، على مدار 5 سنوات نتردد عليه.. حتى أصبحنا نحلم أنا وهي بأن تكون دكتورة أورام أطفال في 57357.. إيلا على دراية بزيارات المتابعات فقط، وتدرك أنها كانت مريضة، وتحلم بأن تصير طبيبة أورام أطفال حتى تعالج الصغار من المرض الخبيث، حتى أبلغونا بغلق ملف صغيرتي الأسبوع القادم، وأن المستشفى خلال أشهر قليلة سيُغلق بسبب قلة التبرعات والموارد المالية، أرجو منكم التبرع وأرجو منكم ألا يهاجم أحد المستشفى، حطوا نفسكم مكاننا كأهالي أولادنا كانوا مرضى وفيه لسه أطفال مرضى.. أرجو إنكم تساعدوا إن مكان زي ده يفضل قائم أولادنا محتاجينكم، المستشفى كانت بتوفر لنا كل أنواع العلاج وكل سبل الراحة حتى عيادات الألم موجودة عندنا ربنا يجازيهم خير عن ولادنا يا رب جبرًا لقلوبنا بعدم غلقها.