مستقبل مظلم للنساء.. احتجاجات في أفغانستان ضد طالبان لتفريقها الجنسي بالتعليم
أعلنت حكومة أفغانستان التي تديرها حركة طالبا، أنها أغلقت الجامعات في وجه النساء لأسباب من بينها عدم التزام الطالبات بتفسيرها للزي الإسلامي، كما تم رفض دخول طالبات الجامعات الحرم الجامعي.
كما أعلنت حكومة طالبان اليوم الخميس، إغلاق جميع المعاهد التعليمية النسائية الحكومية والخاصة بأفغانستان، الأمر الذي أثار إدانة شديدة من الحكومات الأجنبية وانتقادات من بعض الأفغان، مما أثار احتجاجات في المدن الأفغانية.
إدانة غربية لقرارات طالبان
وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، أكد في تصريح له، أن حركة طالبان تحاول أن تحكم على نساء أفغانستان بمستقبل مظلم دون فرصة من خلال منعهن من الالتحاق بالجامعات.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، في حديثه خلال مؤتمر صحفي، أن الإدارة التي تديرها طالبان ستفشل في جهودها لتحسين العلاقات مع بقية العالم ما لم يعكس المسلحون الحظر.
وقالت مجموعة الدول السبع، إن اضطهاد النوع الاجتماعي قد يرقى إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية، في بيان يدين قرار طالبان بشأن الجامعات.
احتجاجات للطالبات في أفغانستان
ومن جانبه، قال القائم بأعمال وزير التعليم العالي في حكومة طالبان نيدا محمد نديم، إن العديد من القضايا دفعت إلى اتخاذ القرار، بما في ذلك الطالبات اللاتي لا يرتدين الزي الإسلامي المناسب والتفاعل بين الطلاب من الجنسين المختلفين.
وأضاف القائم بأعمال وزير التعليم العالي: لم يلتزموا بالحجاب، بل كانوا يأتون بالملابس التي ترتديها النساء في الغالب لحضور حفل زفاف، الأمر الذي دفع عشرات النساء للتجمع خارج جامعة كابول يوم الخميس للاحتجاج في أول مظاهرة عامة كبرى في العاصمة منذ القرار.
كما احتج طلاب اليوم السابق في جامعة نانجار في شرق أفغانستان، وخرج طلاب الطب الذكور من الامتحانات احتجاجًا على استبعاد زميلاتهم في الدراسة.
وأصبحت الاحتجاجات على نطاق واسع نادرة في أفغانستان منذ أن سيطرت طالبان على البلاد، حيث غالبًا ما يتم إغلاقها بقوة من قبل الأجهزة الأمنية. يقول المناصرون إن الاحتجاجات المتفرقة التي حدثت هي علامة على السخط الذي أحدثته سياسة طالبان.
وبعد سيطرة طالبان على السلطة في أغسطس العام الماضي، اضطرت الجامعات إلى تطبيق قواعد جديدة من بينها تخصيص فصول دراسية ومداخل تفصل بين الجنسين، كما سمح فقط للأساتذة النساء والرجال كبار السن بتعليم الطالبات.