فوضى الفتاوى.. أزهري: مينفعش الست تبقى طالق عند شيخ وعند التاني لأ
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، العميد السابق لكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، إنه لا بد أن يدرك الناس ويعوا تمامًا أن الشريعة قسمين؛ قسم ثابت لا يتغير مثل شعائر الدين، وقسم آخر كبير جدًا متغير، وخاضع للاجتهاد والنظر والفكر والمراجعة.
الفقهاء قالوا: تتغير الأحكام بتغير الزمان والمكان والأشخاص
وأضاف خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز في برنامج آخر النهار، المذاع عبر فضائية النهار: ممكن أقول حكم فقهي من 20 سنة، ثم تتسع ثقافتي ومصلحة المجتمع أو المفاسد فأغير رأيي، والفقهاء قالوا تتغير الأحكام بتغير الزمان والمكان والأشخاص والأحوال.
وأردف: الفقيه الذي يتصدر للفتوى في عرف العلماء لا بد أن يكون مجتهدًا، لكن المشكلة أن بعض الناس لبسوا ثوب الإفتاء وهو ليس أهلًا للإفتاء، وإنما ينقل فتاوى قديمة.
ولفت، إلى أن قضية مثل الطلاق الشفهي، لا بد أن تتبناها الدولة وبسرعة، مردفًا: لازم يبقى فيه فقه جديد اسمه فقه الدولة، يدرس في المعاهد الدينية، والمؤسسات الدينية تدرس الموضوع دراسة عميقة وتقدمها للدولة بالوقوع أو عدم الوقوع، ستجد خلافات شاسعة، ممكن مراة واحد تبقى طالق عند شيخ ومش طالق عند آخر، وده مينفعش في الدولة.
وأردف: لازم نعمل فقه الدولة يلزم المجتمع كله بأحكام تشريعية واحدة في فقه الأسرة، البعض يقول الطلاق المعلق يقع، والبعض يقول لا يقع، لا بد أن تتفق الدولة على فقه واحد يقع أم لا يقع، ثم من يعترض على فقه الدولة يكون مجرمًا، لأن الدولة لا تخترع قوانين من عندها، وإنما المؤسسات المعنية بالعمل تصل في القضية لرأي ميطلعش واحد يقول دول مخالفين للشرع، نحن في فوضى علمية عارمة، فوضى فقهية عارمة.
وأشار، إلى أنه في قضية الختان، يخرج واحد من الجماعات المتسلفة يقول لك واجب، بينما شيخ الأزهر الأسبق قال إن الختان اعتداء على جسم الإنسان ولا يجوز، مردفًا: الدولة ممثلة في المؤسسات اتخذت قرارًا بأن الختان ممنوع وله ضرر، يبقى يلتزم جميع الفقهاء والوعاظ والأئمة على مختلف منابرهم، أن الختان ممنوع، لا يخرج أحد يجيزه.