مش كفاية كده!
ألم يحن الوقت الآن لعقد وقفة حاسمة لملف كرة القدم في مصر!! و خصوصا بعدما شاهد المصريون أداء المنتخب المغربي الشقيق المشرف خلال نهائيات كأس العالم المقام في دولة قطر.
تابعنا جميعا الأداء المشرف من أشقائنا المغاربة، أمام أعظم دول العالم في كرة القدم، وإجبار العالم على النظر إلى المغرب ممثلا عن القارة السمراء باحترام وإجلال.
وكعادة المصريين الذين يحركهم عاطفة القومية والانتماء العربي، وكأننا 120 مليون مغربي فخورين وداعمين للمنتخب المغربي ونفس ذات الشعور تجاه الدولة المنظمة قطر، التي أثبتت جدارتها في تنظيم بطولة مميزة أتاحت الفرصة للملايين، للتمكن من تنحية ما يفرقهم جانبًا للاحتفال بتنوعهم وما يجمعهم والتعرف على ثقافتنا وعاداتنا كعرب من قبل الملايين من مختلف الأعراق والجنسيات والعقائد، فضلا عن الموقف الشجاع تجاه التأكيد على ضرورة احترام ثقافتنا وعاداتنا، من ارتداء شارة القيادة من قبل اللاعبين خلال البطولة التي تحمل معاني التضامن والدعم للمثلية التي تتنافي مع العادات العربية والأديان السماوية.
وفي نفس الوقت شعر المصريون بخيبة أمل وحسرة على حال المنتخب الوطني المصري الذي أصبح الصعود لكأس العالم حلما صعب المنال بالنسبة لهن مع الحرمان من مشاهدة منتخب مصر يلعب مع الكبار، ولأننا تعودنا دائمًا من قبل القائمين على ملف كرة القدم على التأكيد أن المشكلة بالطبع ليست بهم وإنما نعلق خيبة آمالنا على أي شيء آخر مثل حجة الليزر في مباراة السنغال وغيرها.
هل حان الوقت لتنحي العديد من الأسماء جانبا من الساحة الرياضية وبالأخص عن اتحاد الكرة ولا أقصد خبراء كرة القدم أمثال حازم إمام أو بركات، بل من ليس له علاقة بكرة القدم، أو نحن كمصريين نستحق من يحترم عقولنا وحقنا المشروع في التواجد المستمر في نهائيات كأس العالم وليس مرة كل 30 سنة أو من خلال مشاركة مهينة بـ 3 هزائم متواصلة، مثلما حدث في كأس العالم روسيا 2018 وخرج علينا آنذاك رئيس الاتحاد بكلام مفاده احمدوا ربنا وصلتكم كأس العالم !!!
ألم يحن الوقت للاستعانة بمدير فني مصري مثل الركراكي!؟، ورد مظالم مدربين مصريين أكفاء كل ذنبهم أنهم ليسوا ممن يجيدون التملق والظهور وعلى سبيل المثال وليس الحصر الكابتن ربيع ياسين الذي قاد شباب الفراعنة للفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب تحت 21 عاما، والتي أقيمت بالجزائر عام 2013 ولكن معايير اختيار المدربين تخضع لأمور أخرى.
ولماذا دائما نأتي بأجانب بأضعاف أضعاف ما يتقاضوه مع منتخبات أخرى !؟ وهل أصبح اتحاد الكرة حكرا على أسماء معينة حتى وإن لم يفقهوا شيئًا في كرة القدم، وفي بعض الأوقات أشخاص لم يمارسوا أي نوع من أنواع الرياضة!.
لا أعتقد حتى وجود خطة تطوير واضحة قصيرة أو بعيدة المدى أو أهداف لاتحاد كرة القدم خلال الـ 10 سنوات القادمة، ولكن الخطة على الله حكايتنا، وقد أؤمن تماما أن الوقت قد حان لوقفة حاسمة لكل المنظومة ونأمل في الفترة القادمة إدراك مدى أهمية كرة القدم بالنسبة للمصريين أما بالنسبة للقائمين على إدارة منظومة كرة القدم أنتم تحملون أحلام وطموح وسبب في سعادة الملايين فرجاءً تلك المناصب ليست للوجاهة الاجتماعية، إنما لمن يملك الخبرة والإرادة للتطوير للأفضل ووضع مكانة مصر والمنتخب القومي في موضع يستحقه المصريون وكفاية كده!