كنت بأدب العفريت.. 4 ساعات في حضرة الشيخ صلاح تنتهي بمقتل شاب على يد دجال بالمرج
لم تكن تعرف أسرة محمود أن محاولتهم إعادة ابنهم بشتى الطرق ستكتب الفصل الأخير في حياته، فلجوء الأب والشقيق إلى دجال السلام للاستعانة به في إفاقة ابنهم ظنا منهم أنه مسكون بالعفاريت عجلت بنهاية الابن الذي أرهقهم بسبب مرضه وحركاته البهلوانية في أيامه الأخيرة.
بدأت تفاصيل الجريمة البشعة التي انتهت بمقتل محمود عبد الراضي شاب أربعيني مقيم في منطقة بركة الحاج التابعة لقسم شرطة المرج، بحركات بهلوانية لا منطقية من الشاب فأشار لهم بعض أفراد الأسرة بضرورة إحضار شيخ لاستخراج عفريت سكن جسد الشاب.
الشيخ صلاح والعفريت
سعى والد الشاب وشقيقه وزوج شقيقته ونجل خاله إلى إحضار أحد الأشخاص أطلق على نفسه لقب الشيخ، وادعى منذ فترة معالجته من المس والسحر والحسد، وما أن حضر الشيخ صلاح بدأ الشاب بحركات غير طبيعية فأشار الشيخ للأسرة بضرورة تقييده وأثناء ذلك قاومهم الشاب مقاومة شرسة فضربوه وقيدوه.
كرباج وشومة وحبال
بعد تقييد الشاب انفرد به الشيخ صلاح في غرفة بالمنزل وقام بضربه ضربا مبرحا زاعما أنه يقوم باستخراج العفريت من جسد الشاب، وأن من يشعر بتلك الضربات ويتأوه ويصرخ هو العفريت وليس الشاب قائلًا: أنا بأدب العفريت، حتى لفظ الشاب أنفاسه الأخيرة فخرجت أنفاس الشاب لا العفريت.
حيلة للهروب من الجريمة
عقب وفاة الشاب، وضع أفراد الأسرة بالاتفاق مع الشيخ صلاح حيلة للإفلات من الجريمة، فقاموا بنقل الشاب إلى المستشفى وزعموا أنه مسكون بالعفاريت وقام بضرب رأسه في الحائط ثم قفز من شرفة المنزل ما تسبب في إصاباته وتوفي في الحال.
حنكة أمنية
لم تنطل رواية الأسرة على رجال الشرطة، وبتكثيف تحريات مباحث المرج حول الواقعة، أكدت أن الشاب لقي مصرعه أثناء محاولة علاجه بـ دجال ظنا منهم أنه سيقيم له جلسة روحانية يُخرج بها العفريت من جسد الشاب.
ضرب وتعذيب
وتعرض الشاب المتوفى للضرب والتعذيب على رأسه، حتى أصيب بنزيف في الوجه وأوهم الشيخ صلاح الحاضرين أن النزيف هو لحظة خروج الجن من داخل المجني عليه.
جهل الأسرة
استغل الشيخ صلاح جهل الأسرة وطالب والد المجني عليه بشراء كرباج وآلة حديدية وطلب من أشقائه وباقي أفراد الأسرة تقييد الشاب بالقوة حتى مع مقاومته أمرهم بضربه ضربا مبرحا لأن الذي يقاوم هو العفريت وليس الشاب.
مرض نفسي
وأفادت تحريات مباحث المرج بقيادة المقدم كريم البحيري، بأن الأسرة لم تسع لعلاج الشاب المتوفى نفسيا ولكنهم لجأوا إلى شخص من منطقة السلاح يدعى صلاح، لاعتقادهم قدرته على علاجه من مس أصابه.
حبس المتهمين
وجه اللواء محمد عبدالله مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بتحرير محضر للمتهمين في الواقعة وهم 4 من أسرة الشاب، والدجال، وأمر اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة بإحالتهم إلى النيابة العامة التي قررت حبسهم على ذمة القضية ووجهت تهما لأفراد الأسرة بتقييد شاب وضربه حتى الموت والدجل والشعوذة.