تزامنًا مع ذكرى الاستقلال.. مسؤول بالجيش الليبي يكشف حقيقة دعوات تقسيم البلاد لدولتين |خاص
تحتفل ليبيا اليوم السبت بعيد استقلالها الـ 71 في ظل انقسام ليبي تشهده السلطة التنفيذية، يلقي بظلاله على وحدة البلاد وتعثر إجراء الانتخابات الرئاسية، إذ تعيش البلاد صراع ما بين الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي يترأسها فتحي باشاغا، والحكومة منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، مسيطرة على العاصمة طرابلس، وذلك في ظل الحديث عن أنباء بشأن عزم أطراف ليبية في إقليمي برقة وفزان العزم على الانفصال وإعلان الحكم الذاتي على خلفية تعنت الحكومة منتهية الولاية في طرابلس وتشبثها بالسلطة باستخدام المليشيات والمرتزقة المسلحين.
من جانبه قال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن ما جرى تداوله من أبناء بشأن التوجه إلى تقسيم البلاد على خلفية ما تشهده من أحداث عارٍ تمامًا من الصحة، مؤكدًا أنه لا يمكن التفريط في وحدة الأراضي الليبي بأي شكل من الأشكال.
وأضاف المحجوب في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن هناك تيار وطني متنامي للحفاظ على استقرار وسلامة البلاد، وأن هناك حلول كثيرة تقطع الطريق على المستفيدين من التشظي الذي تشهده ليبيا في الوقت الراهن، سواء على الصعيد الداخلي والخارجي.
وأكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، أن إرادة الليبيين أقوى من التدخلات الخارجية، وأنه يمكن أن يكون هناك حراك ليبي ليبي حقيقي يجتمع فيه الحريصون على الوطن بعدم السماح على استمرار الوضع كما هو عليه الآن، منوهًا أن المواطنين الليبيين أجمعوا على ضرورة إقالة الحكومة المتواجدة في طرابلس وإلغاء بقائها، مشددًا أن من كانوا مؤيدين لها باتوا يرفضونها في الوقت الحالي ويرغبون في إنهائها.
دعوة من الجيش الليبي للحوار
وتزامنًا مع إحياء ذكرى الاستقلال وجه الجيش الليبي دعوة إلى كل مدن ومناطق الغرب الليبي الى حوار ليبي - ليبي، يهدف إلى لم شمل الليبيين، مشيرة على لسان قائدها العام المشير خليفة حفتر، إلى أن حدة ليبيا خط أحمر ولا نسمح بالتعدي عليها والمساس بها وليبيا لاتزال واحدة لا تتجزأ.
وأضاف حفتر في بيانه أن الليبيون هم وحدهم القادرون على حل مشكلتهم والوصول الى دولة ليبية موحدة، وأنه يجب التسامح ونبذ العنف وتغيير الخطاب الإعلامي والديني لتوحيد صفوف الامة الليبية.
وفيما يتعلق بقضية المواطن الليبي أبو المتهم في قضية لوكيربي، طمأن القائد العام للجيش الليبي أسرته بأن القوات المسلحة الليبية طالبت بإحاطة عن ملابسات اعتقاله، وأن الشعب الليبي يحمل المسؤولية الكاملة للذين فرقوا الليبيين وسلموا مواطن بصورة غير قانونية.
افي ذات السياق دعت الخارجية الألمانية جميع الأطراف الليبية للوفاء بمسؤولياتها لتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية في أسرع وقت ممكن، وذلك في بيان لها.
في حين دعت الخارجية البريطانية أيضا، جميع الأطراف في ليبيا إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار من أجل الحفاظ على وحدة وسيادة البلاد، مؤكدة التزام المملكة المتحدة بدعم الحوار الشامل في ليبيا تحت رعاية أممية، ودعوة جميع الأطراف الليبية إلى الوفاء بمسؤولياتها وسرعة إجراء الانتخابات.
الذكرى الـ 71 لاستقلال ليبيا
كما دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باثيلي، أمس، القادة السياسيين الليبيين للتوافق على حل مبني على توافق وطني وتجنب أية أعمال تصعيدية.
وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا: أدعو القادة في ليبيا لتجنب أعمال تصعيد قد تهدد وحدة البلاد وعلى القادة الليبيين حل الأزمة باتفاق مبني على توافق وطني.
وهنأ المبعوث الأممي إلى ليبيا الشعب الليبي بالذكرى الـ 71 لاستقلال ليبيا، مناشدا كافة الليبيين بأن يجعلوا عام 2023 بداية عهد جديد للبلاد من خلال إجراء الانتخابات.
وأضاف أن إحياء ذكرى الاستقلال هذا العام مشوبٌ بالمرارة لمصادفته الذكرى الأولى لتأجيل الانتخابات العامة التي كان من المفروض إجراؤُها في 24 من ديسمبر 2021.
وأضاف أن الأمم المتحدة لن تدخر جهدا في العمل مع جميع الأطراف للحيلولة دون تعميق الانقسامات وإهدار المزيد من الوقت.